×
محافظة المنطقة الشرقية

مرة أخرى.. كيف نمثل الوطن

صورة الخبر

شيعت جموع غفيرة من المواطنين والمقيمين بمحافظة الرس الطفل تركي عميش المطيري (6 سنوات) وحيد والدته ولديه أشقاء من أبيه، حيث ووري جثمانه الثرى بعد أن أديت الصلاة عليه بجامع الشايع بالمحافظة، والذي توفي نتيجة خطف من قبل رجل في العقد الخامس من العمر، حيث تمت عملية اختطافه مغرب الأربعاء الماضي، وقد عثر عليه الخميس الماضي في بئر متوفيا، فيما طالب والد الطفل المغدور بالقصاص من قاتل ابنه وذلك من خلال قصيدة بعثها لـ«عكاظ». وكانت الأجهزة الأجهزة الأمنية نجحت في اعتقال المتهم والذي بحسب إفادة معرف قرية بدائع ريمان في مركز ضرية التابعة لمحافظة الرس بمنطقة القصيم ذياب ماجد الميزاني، فإن معلومة أفادت باعترافات القاتل بإلقاء الطفل في إحدى الآبار والتي تبعد عن القرية 20 كيلومترا. وكان القاتل الذي ليس له علاقة أو صلة قرابة بالطفل والذي لأول مرة يأتي للقرية في حالة طبيعية ويعمل حارس أمن في كلية البنات في ضرية. بدوره، طالب والد الطفل الذي كسا ملامحمه الحزن والأسى، بالقصاص من خلال قصيدة معبرة نظمها في فلذة كبده بعد دفنه، وقف عليها سمو نائب أمير القصيم في القصيم قائلا: تركي دفنته بين ماجد وغلاب.. يوم الثلاثاء العصر والشمس حية حطيت من فوقه طواليب وتراب.. وهلت دموعي لين ملت ايديه تركي نهب مني بلا ذنب وأسباب.. العمر ست سنين نفسا زكية أنخا الملوك مضمدة كل من صاب.. أهل السخاء والجود وأهل الحمية حكام نجد اللي لنا درع وحجاب.. الشرع منهجهم ونبذ الخطية نائبك في الفجعة وقف لي على الباب.. وقفة بطل ومشاركة عالمية آمر رجال الأمن يرمون الأسلاب.. لا نام حتى انه تطمن عليه يحكم بشرع الله وسيف للرقاب.. ويشيل رأس المعتدي في شوية يا أمير لعله تعداك الأسباب.. اللي بتوجيهك حسمت القضية يا أمير لا ترحم مروجة الإرهاب.. فيصل ولد بندر اعزومه قوية هذا وقد قدم أفراد أسرة الطفل شكرهم وامتنانهم لسمو نائب أمير منطقة القصيم صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، مشيرين إلى أن اهتمامه بالقضية منذ الساعات الأولى للحادثة غير مستغربة منه مؤكدين بأن ذلك ما عهدوه من القيادة الحكيمة كما شكروا الأجهزة الأمنية التي نجحت بالقبض على المجرم في وقت قياسي. وكانت شرطة منطقة القصيم قد اعتقلت المتهم ونجحت في التوصل للطفل عبر معلومات أدلى بها المتهم، مفيدا بأخذه للطفل إلى منطقة صحراوية غرب بلدة العاقر، ومن ثم تخلص منه بإسقاطه بإحدى الآبار الموجودة في ذلك المكان ليتم الوصول للموقع والعثور على الطفل داخل البئر وقد فارق الحياة، في حين باشر خبراء الأدلة الجنائية والطب الشرعي موقع الحادثة وقاموا بإجراء المعاينة الأولية ورفع الآثار الموجودة. وقد اعترف الجاني بما نسب إليه فيما رفضت الأجهزة ذاتها الإدلاء بأي معلومات أخرى، وقال نائب الناطق الإعلامي بشرطة القصيم النقيب بدر السحيباني «أوضحنا كل شيء وفي حالة توفرت معلومات جديدة سنطلع الجميع عليها»، مشيرا إلى أن التحقيقات لازالت مستمرة مع الجاني.