أقامت مصممة الأزياء السورية، منال عجاج، عرضها العالمي للأزياء، في برلين، بحضور رجال أعمال ورؤساء بعثات وهيئات دبلوماسية وإنسانية من مختلف بلدان أوروبا والعالم، في حين منع مخرج الحفل الفنان عبد المنعم عمايري من دخول الأراضي الألمانية ليتعذر عليه حضور الحفل. وبدأ الحفل بكلمة ألقتها منال عجاج رحبت فيها بالحضور وأشارت إلى أنها تجسد من خلال هذا العرض 13 حقبة من تاريخ بلدها سوريا، منذ المرحلة الأوغاريتية التي من خلالها عرف الإنسان الأبجدية، إلى مرحلة الانتداب الفرنسي وسوريا الحديثة، دون أن تغفل المرحلة الراهنة والمؤلمة التي تمر بها بلادها. وقالت منال عجاج إن هذا العرض يمثلها لأنه يمثل بلدها وكل المراحل التاريخية التي مرت وانقضت فيه، معتبرة الأمر تحديا بينها وبين فنها، ومشيرة إلى وقت طويل استغرقته التصاميم، وتكاليف كبيرة تكبدتها.. لكنها ترى كل هذا غير مهم أمام أن يكون هذا العمل هدية منها لبلدها بوصفها مغتربة عنه وتعيش خارجه منذ سنوات. وأكدت أن الحضارة السورية ستبقى رغم كل الحروب، واصفة الشعب السوري بالحي والأصيل، موجهة الشكر له عن كل شيء، ومعبرة عن ثقتها بأن المرحلة الراهنة التي يمر بها السوريون ستشهد ولادة حضارة جديدة ولو من تحت الركام. ووجهت الشكر لدولة الإمارات العربية المتحدة لاحتضانها لها ولفنها منذ سنوات طويلة، ولتوفير كل سبل النجاح لها. وبالنسبة للحقب التي تناولها العرض العالمي والتي مرت بها سوريا والسوريون عبر تاريخهم هي: الأوغاريتية (ذات الأبجدية للعالم)، البابلية، الفينيقية، الآشورية، الفارسية، الإغريقية، الرومانية، البيزنطية، العباسية، الفاطمية، المملوكية، العثمانية، الانتداب الفرنسي وما بعد الاستقلال. كما أعلنت عجاج أن أحد الفساتين التي عرضت في برلين تم بيعه في مزاد علني بقيمة 50 ألف يورو. وأضافت أن فستانا يحمل اسم «أوغاريت» عرض في المزاد وحسم لأحد رجال الأعمال بقيمة 50 ألف يورو وأن ثمن الفستان سيعود ريعه إلى أطفال سوريا. يشار إلى أن الفستان مصنوع من خيوط الذهب. وجرى العرض على أنغام موسيقى طاهر مامللي الشريك الآخر في الإنجاز، وأشارت عجاج إلى أن الموسيقى التي قدمها طاهر في الحفل أذهلت الحضور.