وكالات-سفراء: أشارت دراسة علمية حديثة أشرف عليها باحثون أمريكيون إلى نتائج جديدة ومثيرة، حيث أفادت أن الأطفال الذين يولدون لأمهات تعرضن لمستويات عالية من تلوث الهواء فى وقت متأخر من الحمل قد يكون لديهن خطر متزايد لتطوير مرض التوحد. ووجد الباحثون خلال الدراسة أن ما يقرب من 1800 امرأة فى الولايات المتحدة اللاتى ولدن بين عامى 1990 و2002، معرضات لتلوث الهواء خلال فترة الحمل كانت لديهن ضعف خطر إصابة أطفالهن بمرض التوحد. وأوضح الباحثون الأمريكيون فى معرض أبحاثهم، أن الخطر الأكبر على الطفل يكون خلال الربع الثالث تحديداً، والذى أظهر ارتباطا قويا بمخاطر الإصابة بمرض التوحد. وقد وجدت العديد من الدراسات وجود علاقة بين التعرض لتلوث للهواء الملوث أثناء الحمل وزيادة خطر اضطرابات طيف التوحد، أو “ISDS” وهو مجموعة من اضطرابات النمو التى تؤثر على قدرة الطفل على التواصل والاختلاط. وأضاف الباحثون أن مراحل نمو أجهزة الجسم تحدث خلال أوقات مختلفة من الحمل، وخلال المرحلة الثالثة من الحمل يحدث نمو الخلايا العصبية، وبالتالى فإن تعرض الحوامل للتلوث خلال المرحلة الثالثة من الحمل تكون الأطفال أكثر عرضة للإصابة بالتوحد.