فرغت الجهة المتخصصة في وحدات الصيانة والطوارئ بفرع وزارة المياه في الأحساء أمس من أعمال صيانة "أنبوب" المياه الرئيس، الذي تعرض الثلاثاء الماضي للانفجار. وأكد مدير الفرع المهندس عبدالله الدولة لـ"الوطن"، أن العمل قائم حاليا على ضخ المياه في "الأنبوب" بشكل تدريجي، وذلك بعد تفريغ "الهواء" من خطوط الأنابيب بطريقة علمية لضمان الحفاظ على الشبكة وعدم تعرض الخطوط لأي أضرار ناتجة من الضخ المفاجئ. وأبان أن الساعات القليلة المقبلة، ستشهد عودة جريان المياه بشكل طبيعي في جميع مساراتها، موضحا أن إدارته وفرت أكثر من 20 صهريجا تعمل في حالة استنفار لتلبية طلبات المواطنين والمقيمين في الأحياء المتضررة، لافتا إلى أن الأحياء الأكثر تضررا هي: حي الملك فهد والخالدية والمزروع والشهابية ورغم ذلك جرى فتح مسار أنابيب أخرى لتغذية تلك الأحياء للتقليل من الانقطاع. في السياق ذاته، تجلت عبارة "مصائب قوم عند قوم فوائد"، بوضوح خلال الـ96 ساعة الماضية في أربعة أحياء بمدينة الهفوف، عندما بدأت مشكلة "انقطاع المياه" تماما على تلك الأحياء جراء تعرض أنبوب "رئيس" للانفجار الثلاثاء الماضي. وشمّر قائدو صهاريج المياه في الأحساء عن سواعدهم مبتهجين بهذه المصيبة، التي حلت بسكان هذه الأحياء المتضررة، وعدوها فرصة سانحة لمزيد من الأرباح. في السياق ذاته، أبان كل من فؤاد القطان ومحمد البراهيم وعلي الحداد، من سكان حي الملك فهد في الهفوف، خلال أحاديثهم إلى "الوطن" أمس، أن منازلهم لا تتوافر فيها قطرة ماء والوضع لا يطاق للانتظار طويلا حتى وصول صهاريج مياه فرع وزارة المياه، وقالوا: "كنا أمام خيار واحد فقط هو شراء المياه من قائدي هذه الصهاريج، الذين فرضوا سعر 120 ريالا للصهريج غير قابل للتفاوض، بجانب التأخر في الوصول". وطالبوا بإصدار تنظيم يدعو القطاعات الحكومية والخاصة، التي تعتمد في أشغالها على صهاريج المياه، إلى مساندة فروع وزارة "المياه" في حال الأعطال لوقف حالات الجشع والاستغلال المادي.