×
محافظة مكة المكرمة

إنشاء ثلاث مدن سكنية وترفيهية وصناعية تحقيقاً للتوازن العمراني والحضري بجدة

صورة الخبر

وفق مخطط وضعته أيادٍ لا تريد الخير للأمة الإسلامية، أخذ الإرهاب يتوسع ويتنقل بين الأقطار الإسلامية لتثبيت النظرة النمطية، وترسيخ ما يريد الأعداء إلصاقه بالمسلمين كقوم يمتهنون الإرهاب، وأن الإرهاب صناعة إسلامية. فمن سوريا إلى العراق، مروراً باليمن، لينتقل إلى أفغانستان فباكستان، ويستقر في نيجيريا وليبيا وتونس ومصر. وهكذا خارطة متنوعة للعديد من الأقطار الإسلامية، التي أخذت تشهد أعمالاً إرهابية غير تقليدية ورهيبة، تتعدى الأعمال العسكرية والمعارك التي تستهدف مواقع المتخاصمين أو احتلال المواقع والمدن إلى استهداف المدنيين، خاصة النساء والأطفال، وأصبحت المدارس والمستشفيات والمنازل أهدافاً مفضلة للإرهابيين، مثلما حصل لمدرسة أبناء العسكريين الباكستانيين في بشاور حيث استهدف إرهابيو (طالبان - باكستان) تلك المدرسة، وقتلوا مئة وواحداً وأربعين طالباً ومدرِّساً، ولم يستيقظ العالم من هول هذه الجريمة البشعة إلا وارتكب إرهابيو (بوكو حرام) النيجيرية جريمة مروعة مشابهة؛ إذ قاموا بعملية إرهابية إجرامية، تمثلت في اختطاف مئة ووحد وتسعين طفلاً وامرأة، وقَتْل 35 شخصاً، في هجوم على قرية غومسوري النائية شمال شرق نيجيريا. الجماعتان الإرهابيتان في باكستان ونيجيريا يدينان بالولاء للحاضن الإرهابي الإجرامي داعش، المولود الإجرامي لتنظيم القاعدة. جرائم هؤلاء الإرهابيين تتطابق تماماً مع أفعال مجرمي داعش، سواء فيما قاموا به في سوريا أو في العراق؛ فقد شهدت قرى محافظة نينوى، وبخاصة عند جبل سنجار، أفعالاً مشينة، تمثلت في سبي النساء واستعباد الرجال والأطفال. أما في سوريا فقد شهدت محافظات الرقة ودير الزور وإدلب عمليات قطع لرؤوس الأبرياء والمقاتلين والصحفيين وعمال الإغاثة الأجانب بطريقة وحشية، لم يشهدها التاريخ إلا في أيام غابرة مثلت عصور التخلف والهمجية. كل هذه الأفعال ترسخ الصور النمطية عن الإسلام التي يروج لها أعداؤه؛ ولهذا فلا نستغرب وجود علاقة بين هذه الجماعات الإرهابية الإجرامية والجهات المعادية للإسلام لتنفيذ مخططاتهم التي تسعى إلى تصوير المسلمين كجماعات متوحشة؛ تتطلب أن يتكتل العالم أجمع لمواجهتهم، وتشتيت صفوفهم، وتقسيم دولهم.