أكّد لـ «اليوم» مدير عام الخطوط الجوية العربية السعودية المهندس صالح بن ناصر الجاسر أن الصورة السلبية لدى البعض عن الخطوط السعودية ستتغير من خلال ما ستقدمه المؤسسة من خدمات جديدة وتحسين وتطوير الخدمات الموجودة، مشيراً الى ان «السعودية» تركز على العمل وتقديم الخدمة الافضل ونعطيها جل وقتنا واهتمامنا، مشدداً على دور المؤسسات الاعلامية في تصحيح الصورة الايجابية عن «السعودية» كمؤسسة وطنية. وأضاف «الجاسر» عقب تدشين تطبيق «السعودية» للهواتف الذكية والذي يعمل في بيئة نظام أجهزة «آيفون» (IOS) للإصدار (7) و ما بعده، وذلك في إطار الخطة الخاصة بتطوير الخدمات من خلال التقنية الحديثة وبهدف مواكبة أحدث التطورات في صناعة الطيران والتي تتضمن التوسع في تقديم المزيد من الخدمات الذاتية وتشمل هذه الخدمات، الحجز وإصدار التذاكر إلكترونيا باستخدام الهاتف النقال والأجهزة الذكية: إن المؤسسة قبل سنوات قليلة كان عدد الركاب الذين تنقلهم السعودية لا يصل الى 10 ملايين مسافر وبنهاية هذا العام ستنقل السعودية 28 مليون راكب بنسبة نمو عالية، منوهاً أن امام كل هذا النمو فعدد الموظفين تقلّص بحكم التطور الحاصل في الخدمات الالكترونية والوعي الكبير والمعرفة الكبيرة لدى المواطنين باستخدام التقنيات الحديثة وانتشار خدمات الانترنت بالمملكة، مؤكداً أنه لا يوجد توسّعات في مجال الخدمات التقليدية، بل التوسع والاستثمارات في الخدمات المتطورة التي تقدم خدمات ذات مستوى عال، مشيداً بما شاهده من تقدّم في الخدمات التقنية والبنى التحتية للتقنية في الخطوط السعودية والتي ستقدم خدمات مميزة للمستفيدين. وعن تقليص أعداد الموظفين في «السعودية» ، قال: «الجاسر» إن نشاط المؤسسة ينمو بشكل كبير والمتطلبات التشغيلية تتطلب خدمات جديدة بيعية، وتقديم خدمات ما بعد البيع، ونحن بحاجة لكل الطاقات الموجود لدى «السعودية»، إضافة الى انه سيتم تعزيز العمل مع شركائنا في جميع المجالات من اجل النهوض بخدماتنا وما زال هناك حاجة لاستخدام الكفاءات في خدمات أخرى. وعن توظيف المرأة قال: لا يوجد تحفّظ في «السعودية» كمؤسسة وطنية على توظيف المرأة، وهناك مجالات محددة تعمل فيها المرأة ونشجعها سواء في تقنية المعلومات والادارة المالية والتموين ويتم توظيف المرأة حسب المواقع وحسب عادات وتقاليد المملكة، منوها أن 350 فتاة سعودية تعمل ضمن موظفي «السعودية». وقال الجاسر: إن تطبيق «السعودية» للهواتف الذكية والذي ينطلق في الاسبوع الاول من يناير، سيوفر جهدا ووقتا للمسافرين الكرام، لما يتميز به من خدمات متكاملة، حيث يمكنهم من خلاله إنهاء إجراءات السفر دون الحاجة إلى مراجعة مكاتب المبيعات، اضافة الى انه يخدم في إصداره الأول الحجوزات على الرحلات الداخلية، حيث يتميز هذا الإصدار والمتوفر باللغتين العربية والإنجليزية بإمكانية استخدام التاريخ الهجري في الحجز بالإضافة إلى اختيار المقاعد وكذلك شراء التذاكر والدفع بواسطة نظام «سداد» أو بالبطاقات الائتمانية، إلى جانب إمكانية إدخال معلومات البطاقة الائتمانية عن طريق المسح الضوئي للبطاقة، وإنجاز إجراءات السفر وإصدار بطاقة الصعود، مع حفظ بطاقات الصعود في محفظة الهاتف (PassBook)، يُضاف إلى ذلك حفظ الحجوزات على الهاتف النقال مع إمكانية استرجاعها واستعراض الحجوزات السابقة، كما يتضمن معلومات عن الرحلات، وكذلك خاصية الإشعارات، بالإضافة إلى حفظ بيانات الراكب على الهاتف النقال، ومشاركة الحجز مع الأصدقاء، وستتضمن التحديثات القادمة للتطبيق، الحجز على الرحلات الدولية، بالإضافة إلى ربط التطبيق بنظام الفرسان وكذلك الشراء بعملات متعددة، مع توفير معلومات مباشرة ولحظية عن حالة الرحلات، يُضاف إلى ذلك سيتم في الفترة القادمة بمشيئة الله، إطلاق الإصدار الخاص الذي يدعم نظام (Android). وأكّد الجاسر على تواصل الجهود لتطوير موقع «السعودية» على الإنترنت والتطبيق الخاص بالأجهزة الذكية بشكل مستمر لمواكبة كل جديد في عالم التقنية الحديثة بما يُعزز الموقع التنافسي للخطوط السعودية بين كبريات شركات الطيران العالمية. وكان المهندس صالح الجاسر قد شهد حفل تخريج (60) متدرباً يمثلون الدفعات الرابعة والخامسة والسادسة من برنامج رواد المستقبل، بحضور رئيس شركة الخطوط السعودية للنقل الجوي عبدالعزيز بن رحيّم الحازمي وعدد من كبار المسؤولين التنفيذيين بالمؤسسة. وألقى سعادة المهندس صالح الجاسر، كلمةً أشار فيها إلى توجيه حكومتنا الرشيدة- رعاها الله- أن تكون برامج إعداد وتأهيل كوادرنا الوطنية- تعليماً وتدريباً وابتعاثاً- على قمة الأولويات، مُبيناً أن هذه البرامج تُقدم للوطن في كل يوم كوادر متميزة وطاقاتٍ منتجة وخبراتٍ كبيرة تقود منظومة البناء والتطوير في أرجاء الوطن الحبيب. وأضاف الجاسر: «وبالتوازي مع هذا النهج الكريم من القيادة الرشيدة، فقد حظيت خطط وبرامج إعداد الكوادر الوطنية من أبناء الخطوط السعودية دائماً، بالاهتمام والمتابعة والرعاية الشخصية من صاحب السمو الأمير فهد بن عبدالله رئيس الهيئة العامة للطيران المدني رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للخطوط الجوية العربية السعودية، ومن بينها هذا البرنامج المتميز «روّاد المستقبل» الذي يُضيف اليوم إلى رصيد المؤسسة من الكوادر الوطنية، هذه الباقة الجديدة من الخريجين لتُساهم- وعلى بركة الله- في منظومة الأداء والإنجاز للخطوط السعودية». وكان الحفل قد استهله مساعد مدير عام الخطوط السعودية التنفيذي للخدمات المشتركة الدكتور عمر بن عبدالله جفري، بكلمةٍ وصف فيها رحلة التدريب في برنامج رواد المستقبل والتي بدأت بالعديد من الدورات التدريبية المتخصصة بقطاع التدريب والتنمية من بينها وعلى سبيل المثال لا الحصر، اقتصاديات الطيران، واستراتيجيات التنمية، والتطوير ومهارات العرض، وكتابة التقارير، والتفاعل الإيجابي، ومواجهة الضغوط، واكتشاف القدرات الذاتية وغيرها، يُضاف إلى ذلك، باقة من الدورات التسويقية في مجالات خدمات الركاب وآليات البيع وإصدار التذاكر وغيرها من البرامج ذات العلاقة. وأضاف الدكتور جفري أن البرنامج انتقل ببرامج الإعداد إلى المستوى العالمي من خلال الحصول على دبلومات متخصصة من الاتحاد الدولي للنقل الجوي «إياتا» في استراتيجيات البيع والتحالفات الاستراتيجية والتسويقية وغيرها، بالإضافة إلى التعاون مع معهد الفضاء الفرنسي وكلية الأعمال بتولوز وشركة إيرباص لصناعة الطائرات، كما يتضمن البرنامج دبلوماً متخصصاً في علوم الطيران المتقدمة، مع زيارات ميدانية لمواقع تصنيع الطائرات، إلى جانب دبلوم «يورو موني» في مجالات التخطيط والتفاوض والتحليل المالي، فضلاً عن التدريب على رأس العمل بقطاعات المؤسسة وشركاتها ووحداتها الاستراتيجية. وقد تضمنت المناسبة، كلمة الخريجين ألقاها بالنيابة عنهم عبدالعزيز اليامي، بيّن في ثناياها أن برنامج «رواد المستقبل» يُمثل وبكل المقاييس، إضافةً جوهرية كبرى للرصيد العلمي لما تميز به هذا البرنامج، من الثراء والتنوع والفكر النظري والتطبيقي المتقدم، مؤكداً حرص جميع الخريجين على تقديم الأداء المتميز وإنجاز ما يُكلفون به من مهام في مختلف قطاعات المؤسسة. كما تم عرض فيلم يحكي قصة نجاح هذا البرنامج الذي يؤهل الخريجين لاحتلال المواقع القيادية في المنظومة الإدارية والتشغيلية والتسويقية للخطوط السعودية، إلى جانب استعراض مراحل التدريب داخل وخارج المملكة. واُختتم الحفل بتكريم سعادة المهندس صالح الجاسر الخريجين وتسليمهم شهادات التخرج متمنياً لهم مزيداً من التوفيق والمساهمة في تطوير منظومة العمل في «السعودية».