ردت المنظمة الوطنية لتحرير الأحواز "حزم" على الحملة التي شنتها وسائل إعلام إيرانية ضد صحيفة الوطن على خلفية تبنيها لقضايا الشعوب غير الفارسية المضطهدة هناك. وأكدت المنظمة أن الاتهامات التي ساقها الإعلام الإيراني بحق الصحيفة باطلة ومرفوضة جملة وتفصيلا. وأضافت حزم في بيان أصدرته أول من أمس أن "إعلام الاحتلال الأجنبي الفارسي الرسمي المشؤوم، شن حملة بغيضة ومغرضة تجاه صحيفة الوطن السعودية ومنظمة حزم الأحوازية، في آنٍ واحد، فاتهمت صحيفة الوطن بزرع الفتن والدعوة إلى ضرب الدولة الفارسية والتدخل في شؤونها الداخلية"، معتبرةً ذلك الهجوم نابعا من قدر الصدمة التي عاشتها طهران، وهي التي لم تعتد من الإعلام السعودي مواجهة سياساتها القمعية. وثمنت "حزم" مواقف الصحيفة تجاه قضية الأحواز العربية العادلة، ومناصرتهم في الحصول على حقوقهم المسلوبة من قبل النظام الإيراني المتسلط، ووصفتها بـ"الشجاعة". رفضت المنظمة الوطنية لتحرير الأحواز "حزم" بشدة، ما ساقته طهران تجاه صحيفة "الوطن" السعودية، من اتهامات بزرع الفتن والتدخل في الشأن الإيراني الخاص. وقالت المنظمة في بيان لها أصدرته أول من أمس، إن الاتهامات بحق "الوطن"، باطلة، ومرفوضة جملةً وتفصيلا. وعمدت طهران على توجيه اتهام لـ"الوطن"، على خلفية نشرها رسالة موجهة من المنظمة الوطنية لتحرير الأحواز "حزم" إلى دول الخليج العربية، طالبت فيها بما وصفته بـ"غطاء عربي"، يحقق للشعب الأحوازي تطلعاته نحو التحرير والاستقلال وإعلان دولته العربية الحرة والمستقلة، ومن شأنه أيضا صد التجاوزات الإيرانية بحق أبناء الإقليم المحتل. وفي وقت أشادت فيه المنظمة الوطنية لتحرير الأحواز "حزم" بمواقف "الوطن" التي وصفتها بـ"الشجاعة"، تجاه القضية العربية الأحوازية العادلة والمشروعة، وكذلك كل القضايا العربية، أكدت أن الدولة الفارسية هي الراعي الأول للإرهاب في الوطن العربي، بل ووصفتها بـ"رأس الفتنة" في المنطقة. وفندت المنظمة في خطابها، هجوم "إعلام الاحتلال الإيراني" تجاه صحيفة "الوطن"، في ظل مشروعية ما نقلته الصحيفة عن المنظمة. وقالت في هذا الصدد "على الرغم من مشروعية ما أكدته منظمة حزم في خطابها، إلا أن إعلام الاحتلال الأجنبي الفارسي الرسمي المشؤوم، شن حملة بغيضة ومغرضة تجاه صحيفة "الوطن" السعودية ومنظمة حزم الأحوازية، في آن واحد، فاتهم "الوطن" بزرع الفتن والدعوة إلى ضرب الدولة الفارسية والتدخل في شؤونها الداخلية"، وعدّت أن ذلك الهجوم الإيراني، نابع من قدر الصدمة التي عاشتها طهران، التي لم تعتد من الإعلام السعودي مواجهة سياساتها القمعية. وكانت "الوطن"، قد أثارت طهران، حين نشرت سلسلة تحقيقات، تُعنى بالشأن الأحوازي، وأخذت على عاتقها فتح ملفات لطالما سكت عنها الإعلام العربي بأسره، ما كان له الوقع الأكبر على الجانب الإيراني، الذي أخذ يكيل الاتهامات تارة، ووصف ما تعمل عليه الصحيفة، بمحاولات ضرب الدولة الفارسية تارة أخرى. ووضعت "حزم" أي مساندة عربية ودولية لقضيتها العادلة والمشروعة، في إطار الاستجابة للمواثيق والاتفاقيات الدولية من جانب، مستدركة في الوقت ذاته أن المساندة تلك، لا تعد تدخلا في الشأن الإيراني، لأن المقصود بذلك هو دعم قدرة شعب الأحواز في مطالبته بالحق في تقرير المصير، وتعزيز موقفه المستند إلى حق قانوني في وجه المخالفات القانونية المرتكبة من قبل الدولة الفارسية؛ وإنكارها المتعمد للحقوق والحريات الأساسية للشعب الأحوازي. وفيما كررت المنظمة مطالبتها من جديد بالانضمام إلى جامعة الدول العربية، قالت إن مشاركتها في أي مشروع عربي، سيسهم في درء ما عدته مخاطر "أجنبية فارسية إرهابية"، تعصف بالدول العربية في الوقت الراهن، وحذرت "العدو الفارسي" ـ على حد وصفها ـ من مغبة السير قدما في مشروعه التوسعي في الوطن العربي، ومحاولات طهران اليائسة في شق الصف العربي؛ من خلال نشر خلاياها الإرهابية وفرقها الطائفية الصفوية البغيضة. وأكدت المنظمة أن المشروع الفارسي "الاستعماري" في المنطقة العربية بات مكشوفا للدول والشعوب العربية، وبلا ريب فإن "مصير هذا المشروع العدائي سيكون الفشل الذريع والانهيار المحتم، وستنهار معه الدولة الفارسية التي تعيش أوهام القوة، بينما تعجز عن إطعام شعبها والجوع والفقر والفساد المالي والأخلاقي ينخر في جسدها المتهالك"، مؤكدة مواصلة نهجها الكفاحي التحرري، حتى تحقيق كل تطلعات الشعب العربي الأحوازي، نحو التحرير والاستقلال، وإعلان الدولة العربية الأحوازية الحرة المستقلة ـ شاء المجوس أم أبوا ـ طبقا لتعبير البيان الأحوازي.