لم يجد عضو مجلس الشورى الدكتور عيسى الغيث تعليقا على تواضع حضور محاضرته في الغرفة التجارية بأبها "الوطنية بين النظرية والتطبيق" أول من أمس سوى قوله "لو أن عنوان المحاضرة كان "بغال الليبرالية" لامتلأت القاعة ولكن المحاضرات الجادة والتي لا تدغدغ مشاعر الناس لا تجد الحضور المتوقع". واتفق الغيث مع تساؤل حسن آل عمير حول الرأي الشرعي في توحيد خطب الجمعة وأن تعدها نخبة من الوعاظ والمفكرين والأدباء للخروج بخطب للعام الكامل قائلا: أتفق مع هذه الرؤية ولعلها من أولويات وزير الشؤون الإسلامية سليمان أبا الخيل في الفترة المقبلة وأن يعمل جاهدا على توحيد الخطب، لأن بعض ما نسمعه الآن خطب سياسية وحزبية، وبعض الخطباء جعل من الخطبة نشرة أخبار سياسية. وقال الغيث في محاضرته: البعض يتحدث عن حب الوطن كشعار دون العمل على التطبيق وهذه مخادعة لولي الأمر، حب الوطن يجب أن نؤمن أنه ليس أمرا جاهليا وإنما إيمان فطري، مبديا استغرابه من عدم وجود من يدافع عما تتعرض له المملكة وحكامها من بعض القنوات المأجورة، ونجده في الوقت نفسه يدافع عن رئيس وزراء تركيا في موقف متناقض، كما أن من المتناقضات من نسمعه في مثل أحداث شرورة يقول رحم الله الجميع يقصد الإرهابي المعتدي والشهيد المستباح دمه. وحول وجود طبقية في المواطنة قال الغيث: غير صحيح كلنا مواطنون من الدرجة الأولى ولا يوجد مواطنون درجة ثانية، مطالبا بإعادة النظر في التعليم الجامعي بخصوص فقه الاختلاف قبل تعليم المسائل الفقهية. وأضاف الغيث: عندما ألغينا ثقافة السؤال والتساؤل خرج علينا ملحدون وملحدات لأنهم لم يجدوا من يحتوي استفهاماتهم فأصبحوا معلقين دون إجابة للأسف. كما طالب الغيث بضبط أصحاب خطب النفير وأصحاب بيانات الفنادق مما ورطوا أبناءنا حطبا في نار الخنادق في دول الاضطراب ولم يدفعوا بأبنائهم لكي نصدقهم في آرائهم المتضاربة، على حد قوله.