×
محافظة المنطقة الشرقية

الشؤون الإسلامية: ترسية مشروعات للمساجد والجوامع بأكثر من 43 مليون ريال

صورة الخبر

في وقت بدأت الجمعية السعودية الخيرية لمرض الزهايمر إعداد الدراسات الهندسية والتصاميم الاقتصادية التي تتضمن أفضل المجالات الاستثمارية لـ«وقف الوالدين»، تطلق الجمعية أول باكورة لأول تجمع علمي في مسيرة أكاديمية بالتعاون مع كلية التمريض وأقسام العلوم الصحية في جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن بالرياض في الحرم الأكاديمي للكليات الصحية بالجامعة، وذلك ضمن احتفالها بالشهر العالمي للزهايمر لهذا العام تحت شعار «لنعش حياتهم». وسيشارك في هذه المسيرة جولة من الكادر التمريضي والصحي النسائي من طالبات وأعضاء هيئة تدريس وأخصائيات في المجالات الصحية المختلفة بقيادة التمريض وعدد من الجهات المدعوة والفرق التطوعية والقطاعات الداعمة وبمشاركة عدد من المدارس والجامعات الحكومية والأهلية والمتخصصة وعدد من المستشفيات الحكومية والخاصة والجمعيات الخيرية وأيضا ممن عقدت الجمعية معهم شراكات استراتيجية مثمرة كان لها دورا كبيرا في نشر رسالة التوعية إضافة إلى تواجد العديد من الجهات ممن لديهم بصمات جلية في العمل الخيري التي تتبنى إيصال الرسالة التوعوية والتثقيفية بالمرض. ثم يلي هذه الجولة الوقوف للتجمع وإطلاق أكبر عدد ممكن من البالونات في بهو الكليات الصحية والتي تحمل شعار الحملة في وقت محدد للوقوف مع مرضى الزهايمر وتوعية جيل بأكمله بهذا المرض وتداعياته في أرض الحرم الأكاديمي في الجامعة. ويأتي هذا الاحتفال بالشهر العالمي للزهايمر للتعرف على تحديات وصعوبات مرض الزهايمر وتسليط الضوء عليه ومدى معاناة المرضى في العالم الذين أصبح عددهم في ازدياد كل عام، وتعزيز الروح المعنوية لهم وتوفير وسائل اللياقة البدنية والذهنية للمريض وحثه على مزاولتها والاستفادة من القدرات المتوفرة لديه. وخلال أربعة أعوام فقط برزت الجمعية كأكبر جهة متخصصة في المملكة العربية السعودية، بل احتلت مكانتها على مستوى الإقليم العربي من حيث تنفيذ البرامج وتقديم الدعم اللازم للمستهدفين بخدماتها. واهتمت الجمعية بالشأن التوعوي منذ بدايات تأسيسها إدراكا منها أن مسألة رفع الوعي بالمرض وأسبابه وطرق التعامل مع المريض تمثل نصف العلاج، وفي هذا الصدد نفذت الجمعية العديد من الحملات التعريفية واللقاءات التوعوية في مختلف مناطق المملكة، وعملت على إعداد مقدمي الرعاية وتدريبهم وتأهيلهم التأهيل المناسب من خلال عقد العديد من ورش العمل والندوات، ليقوموا بدورهم تجاه مرضاهم بطرق علمية مدروسة ومبتكرة. ولخفض تكلفة تنفيذ تلك البرامج والأنشطة عقدت الجمعية العديد من الشراكات الاستراتيجية مع جهات خيرية وصحية وتعليمية وعلمية بهدف خلق تكتلات قوية متخصصة تجنبا لازدواجية الجهد والمنافسة في استقطاب الدعم خاصة في ظل تذبذب التبرعات، وارتفاع تكلفة برامج الرعاية المتطورة. وفي هذا الإطار تم تفعيل الاستراتيجية الوطنية لتكامل العمل الخيري وطنيا رغبة في الوصول إلى أكبر عدد ممكن من الشرائح المستهدفة بأعمال الجمعية والمحتاجة لمساندتها في عدد من مناطق المملكة. وفي هذا الإطار، فقد حصلت الجمعية على جائزة «شايو» وهي إحدى الجوائز التي تمنح من قبل المفوضية الأوروبية اعترافا بإسهامات الجمعية البارزة في خدمة شرائحها المستهدفة وتبني برامج مبادراتية جديدة، هذا مما يعني أن من وراء هذا التقدير وذلك الإنجاز العديد من المعطيات والدلائل ولعل في مقدمتها ما تعيش فيه المملكة من بيئة مواتية لكل عمل خيري مخلص يتبنى نهجا علميا مؤسسيا، ورؤية ورسالة واضحتين، حيث إن الجمعية تصدت لقضية محورية باتت تمثل هاجسا لكثير من المجتمعات، إلى جانب أن الله قيض لهذه الجمعية الفتية من يؤمنون بأهدافها ويساندون توجهاتها، ويتفاعلون مع برامجها، الأمر الذي كان وراء كثير مما تحقق من أهداف. كما حظيت الجمعية بفتوى شرعية من مفتى عام المملكة تتيح للجمعية الاستفادة من أموال الزكاة للصرف منها على المحتاجين من مرضى الزهايمر وكبار السن في شراء الأدوية، والمستلزمات الطبية وغيرها من المعينات اللازمة لاستخدام المرضى، وكذلك الأجهزة الطبية المساعدة كالأسرة والكراسي المتحركة، وقد قامت الجمعية بوضع آلية ومحددات للصرف من أموال الزكاة بالتعاون مع شركائها الاستراتيجيين في مناطق المملكة المختلفة. كما فعلت الجمعية دور التطوع في مجال العمل الخيري فاستقطبت العديد من المتطوعين من أبناء هذا الوطن وتم تدريبهم ليواكبوا ما تتطلع إليه الجمعية من تنفيذ العديد من البرامج والأنشطة، وقد كان للمتطوعين مع الجمعية دور بارز وفعال أسهم في إنجاح العديد من الفعاليات التي نفذتها الجمعية. يذكر أنه رغبة من الجمعية في تنويع مصادر الدخل ولمجابهة تذبذب تبرعات الخيرين، جاءت خطوة الجمعية لإنشاء الوقف الخيري باسم «وقف الوالدين»، حيث تم تشكيل لجنة لهذا الوقف ضمت في عضويتها عددا من المتخصصين في العلوم الشرعية والمجالات الاستثمارية والاقتصادية والخيرية وغيرها، كما دعت الجمعية شرائح المجتمع المختلفة لدعم هذا الوقف الذي يعد صدقة جارية للوالدين، وقد تفاعل الكثيرون من الخيرين مع هذه الدعوة وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز الرئيس الفخري للجمعية، حيث تهدف الجمعية إلى جمع المبالغ اللازمة لإنشاء الوقف.