كشفت صحيفة "تايمز" البريطانية، في تقرير لها اليوم الأربعاء (17 ديسمبر 2014)، بيع تنظيم داعش القطع الأثرية المسروقة من سوريا والعراق إلى الغرب. وذكرت الصحيفة أن التنظيم يسعى إلى تعزيز موارده العسكرية ببيع هذه القطع بملايين الدولارات لجامعي التحف من دون وسيط. ونقلت الصحيفة عن ويلي بروجيمان، وهو ضابط شرطة رفيع المستوى يعمل على مكافحة هذه التجارة: "تنظيم داعش يبيع اليوم القطع الأثرية التي تقدر بملايين الدولارات مباشرة إلى جامعي التحف في الغرب". وأكدت الشرطة أن العديد من هذه القطع الفنية والأثرية تم بيعها بطريقة غير قانونية لبريطانيين. وأوضح كاتب المقال أن جامعي القطع الأثرية عادة ما يستخدمون وسيطًا لشراء هذه القطع الأثرية المسروقة، إلا أنهم اليوم على اتصال مباشر بتنظيم الدولة الإسلامية، مشيرًا إلى أن التنظيم يستخدم شبكة علاقاته للوصول إلى الزبائن مباشرةً. وأردف أن داعش سرق عددًا هائلاً من القطع الأثرية والفنية في العراق وسوريا. ويقدم عناصر التنظيم على استخدام الجرافات من أجل الحصول على اللوحات الجدارية والجبسية والمزخرفات من الكنائس القديمة، التي تدر عليهم أموالاً طائلة. يذكر أن المخابرات العراقية أكدت في وقت سابق من هذا العام، أن تنظيم داعش استطاع جمع 23 مليون جنيه إسترليني من بيع القطع الأثرية من مدينة نبق السورية الغنية بالمقتنيات المسيحية القديمة.