فشلت الحكومة اليمنية الجديدة، برئاسة خالد بحاح، في الحصول على ثقة البرلمان اليوم (الثلاثاء)، بعد رفض نواب حزب الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح «المؤتمر الشعبي العام» التصويت احتجاجا على إغلاق مقر الحزب في عدن. ولم يجر التصويت. ويشكل «المؤتمر الشعبي» غالبية في البرلمان، كما يشارك في الحكومة من خلال مقربين منه. وعقدت في البرلمان جلسة التصويت على الثقة بالحكومة التي تشكلت بموجب اتفاق سياسي بين مختلف الأحزاب في أعقاب سيطرة الحوثيين على العاصمة اليمنية. وخرج وزراء الحكومة غاضبين من قاعة البرلمان، في حين لم يحضر رئيس الوزراء نفسه الجلسة، وهو قد يكون أبلغ رفض حزب المؤتمر الشعبي التصويت بشكل مسبق. وقال رئيس كتلة حزب المؤتمر الشعبي العام، سلطان البركاني، للصحافيين إن «إقدام أجهزة الأمن على إغلاق مقر الحزب في عدن قد لا يخدم الحكومة، وتشبه عملية إغلاق قناة (اليمن اليوم) قبل عدة أشهر». ويشير بذلك إلى إغلاق القناة التلفزيونية التابعة لصالح. من جهة أخرى، قدم مئات المتمردين الحوثيين إلى مدينة تعز، كبرى المدن في جنوب غربي اليمن، وأدوا شعائرهم الخاصة في أحد مساجد المدينة السنية، وذلك بشكل غير مسبوق. ودخل المتمردون إلى المدينة بحجة تشييع جثمان أحد الضباط القريبين منهم. وهو أول دخول مسلح للحوثيين إلى تعز التي ظلت بمنأى عن الصراع، وأكدت قياداتها المحلية رفض دخول المسلحين إليها. وفي الحديدة، قالت مصادر محلية إن الحوثيين عينوا اليوم صخر الوجيه محافظا جديدا وهو من حزب الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، بعد عزلهم المحافظ السابق، دون العودة للحكومة. إلى ذلك، شن الرئيس عبد ربه منصور هادي هجوما غير مسبوق على سلفه علي عبد الله صالح، وقال في كلمة له أمس إنه ورث عنه «بركانا مضطربا» وليس دولة مؤسسات أو جيشا موحدا. من جهته، شن زعيم المتمردين الحوثيين عبد الملك الحوثي هجوما لفظيا على منصور، ووصفه بأنه «جزء من الماضي» وبأنه يعرقل اتفاق السلم والشراكة، وذلك خلال اجتماع قبلي بصنعاء.