قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مساء اليوم الأحد، إن تنفيذ اتفاق إعمار غزة متوقّف على "حماس"، متهماً الحركة بأنها تحول دون إعادة إعمار القطاع الذي دمّرته الحرب الإسرائيلية الأخيرة. وصرّح عباس، في مستهل اجتماع القيادة الفلسطينية في مقر الرئاسة في مدينة رام الله أن "هناك حركة حماس ومعها بعض الناس يحاولون تحميل مسؤولية عدم وجود إعادة الإعمار للسلطة الوطنية الفلسطينية ويعلنون ذلك بصراحة، وكلهم ينسون أن هناك اتفاق واضح وصريح معهم قبل أن يكون معنا". ولفت إلى أنه بعد يومين من الاتفاق "بأن نتواجد على المعابر التي ستسلم المواد برعاية الأمم المتحد لنوصل هذه المواد لأصحابها المستحقين"، عتبرت "حماس" الاتفاق "مهيناً للشعب الفلسطيني، وحمّلتنا هذه المسؤولية". ورفض الاتهامات قائلاً إن "إعادة الإعمار نحن من يحرص عليها، ونحن دعونا إلى المؤتمر (إعادة الإعمار) الذي كان من المفترض أن يكون في النرويج وأصرينا على أن يكون في القاهرة وكان عرساً فلسطينياً". واتهم الحركة بأنها هي من تعرقل تنفيذ اتفاق إعادة إعمار غزة، إذ إنها إما "تأخذ نسبة مئوية مما يصل وإما لا تسمح، وتفرض الضرائب على مئات المواد التي تصلها بما فيها التبرعات، فكيف يمكن ذلك؟! أين الحرص على الشعب الذي يجلس في العراء إلى الآن؟". وتابع: "أنا لا ألوم فقط حماس بل من يجتمع معها ويلتقي معها ويجاريها في ادعاءاتها هذه". وأكد أن القيادة الفلسطينية جاهزة والمصريين جاهزين لتنفيذ الاتفاق الذي تم التوصّل إليه في القاهرة "فوراً إذا التزمت حماس بهذا الاتفاق". وكان الناطق باسم كتائب القسّام، الجناح العسكري لـ"حماس"، أبو عبيدة قال في عرض عسكري في ذكرى تأسيس الحركة إن القيادة الإسرائيلية ومن "يتساوق معها" يتعمدون إعاقة اعادة الاعمار في غزة، في إشارة إلى عباس. وأشار عباس إلى أنه كان هناك قرار من الحكومة بالذهاب إلى قطاع غزة، ولكن بعد الظروف الأخيرة والتفجيرات التي حدثت هناك فإنه ليس من الممكن الذهاب لعدم ضمان ما سيحدث، في إشارة إلى تفجير منازل قياديين في "فتح" في القطاع. وتعهدت الدول المانحة التي شاركت في مؤتمر إعادة اعمار غزة في القاهرة في 12 تشرين الاول (أكتوبر) بتقديم 5.4 بليون دولار للفلسطينيين.