صحيفة المرصد :أعرب المجلس المصري للشؤون الخارجية عن قلقه من الإجراءات التي اتخذتها السفارتان البريطانية والكندية بالقاهرة مؤخراً، بـ "تعليق" العمل في كلتا السفارتين بصورة مؤقتة، لأسباب أرجعتها إلى "مخاوف أمنية." واعتبر مجلس الشؤون الخارجية، في بيان أصدره السبت، أن "هذه الإجراءات تأتي في مرحلة دقيقة، تمر بها أوضاع السياحة بمصر وهو ما قد يؤثر سلباً على كل من يرغب في زيارة مصر"، بحسب ما أورد موقع "أخبار مصر"، نقلاً عن وكالة أنباء الشرق الأوسط. وأعلنت السفارتان البريطانية والكندية تعليق عملهما بالقاهرة مؤقتاً، دون إبداء الأسباب، إلا أن مصادر أمنية ذكرت أن السفارتين طلبتا إغلاق الطرق المحيطة بهما، الأمر الذي رفضته السلطات المصرية، في الوقت الذي قامت فيه بتشديد الإجراءات الأمنية في محيط كلتا السفارتين. وذكر المجلس المصري للشؤون الخارجية أن "هذه الإجراءات من جانب السفارتين، تأتي في الوقت الذي تستعد فيه مصر لعقد مؤتمر اقتصادي دولي في شرم الشيخ، بهدف جذب وتشجيع الاستثمارات الأجنبية، وهو ما قد يبعث برسائل سلبية للمستثمرين الأجانب"، وفق البيان. وأوضح المجلس أنه "في إطار العرف الدبلوماسي والقواعد القانونية والحصانة، فإن المجلس يدرك تماماً أن الدولة المضيفة للسفارة مسؤولة عن تأمين منشآت وموظفي البعثات الأجنبية على أراضيها، كما أنه وفي نفس الوقت تدرك حق المواطنين الذين يقيمون في محيط هذه السفارات في حرية الحركة، في إطار الحياة الطبيعية." واختتم المجلس بيانه بالقول إنه "كان من الأجدر، إذا كانت لدى السفارتين البريطانية والكندية أية معلومات حول إخطارات تأمينية، مناقشاتها مباشرة مع وزارتي الخارجية والداخلية، لتقييم كل الإجراءات التي تضمن أمن وسلامة بعثتيهما، وكذلك حقوق المواطنين في المناطق المحيطة بهما." CNN