طلبت الأمم المتحدة، أمس، من الرئيس السوري بشار الأسد السماح لها بتوزيع المساعدات الغذائية العالقة على الحدود التركية السورية، محذرة بأنها ستفسد الاثنين، وأعربت عن أملها في استئناف محادثات السلام حول سوريا في الأسابيع المقبلة. وقال يان إيغلاند رئيس مجموعة العمل حول المساعدات الإنسانية في سوريا للصحفيين في جنيف إن 40 شاحنة تنتظر على الحدود التركية السورية والمواد الغذائية ستفسد الاثنين. وتابع السائقون ينامون على الحدود منذ أسبوع، مناشداً الرئيس السوري أرجو منك أن تقوم بما ينبغي للسماح لنا بالوصول إلى شرق حلب والى المناطق المحاصرة الأخرى ايضاً. وكانت الأمم المتحدة أعلنت استئناف إرسال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة في سوريا، مع توجه قافلة جديدة، امس، إلى منطقة على أطراف دمشق، بحسب متحدث في جنيف. وقال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ينس ليركي في بيان نرسل قافلة مشتركة من عدة وكالات تنقل مساعدات طارئة إلى محافظة دمشق المحاصرة. وأوضخ ليركي لقد استأنفنا توزيع المساعدات بسبب الحاجة الإنسانية الملحة التي تحتم علينا البقاء وتأمين المساعدات حتى في أصعب الظروف. لكنه شدد على ضرورة ضمان مرور آمن للقافلات. واعرب مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا عن أمله في بدء محادثات مباشرة بين الأطراف السورية في الأسابيع المقبلة، كما اعلن مساعده رمزي عز الدين رمزي امس، في جنيف. وقال رمزي للصحفيين إن المبعوث الخاص أعلن بوضوح شديد انه سيعمل فوراً على بدء محادثات تحضيرية بين الأطراف السورية تمهيداً لمفاوضات مباشرة، مضيفاً أن الأمم المتحدة تأمل في أن تجري هذه المحادثات في الأسابيع المقبلة. وكان دي مستورا شدد على أن أي مقترحات سيتم تقديمها للمضي قدما بشأن الأزمة السورية لا بد أن تكون على أساس أن النزاع لا يمكن أن يحل عسكرياً، بل فقط عن طريق الحوار بين الحكومة والمعارضة والذي يفضي إلى انتخابات حرة ونزيهة بمراقبة دولية. وأعلن في كلمته الليلة قبل الماضية أمام جلسة لمجلس الأمن الدولي عزمه وضع مشروع يضم مقترحات لجميع الأطراف كنقطة انطلاق حالما يتم استئناف المحادثات كوسيلة للانتقال إلى المحادثات المباشرة. وأكد أن الجانبين يجب أن يدركا أن أية مرحلة انتقالية يجب أن تشمل الجميع، كما ينص بيان جنيف بشكل واضح، وذلك من خلال الموافقة المتبادلة. (وكالات)