×
محافظة مكة المكرمة

أمانة جدة: لا نتعمد التشهير بالمطاعم.. وقرارات الإغلاق ستطول عدداً من الفنادق الشهيرة

صورة الخبر

أكد د.توفيق السديري وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد أن حكومة خادم الحرمين الشريفين تابعت بقيادة واهتمام ورعاية ومباشرة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله، موضوع الإرهاب والتطرف والغلو لما له من أثر سلبي ليس فقط على المستوى المحلي بل والمستوى الإقليمي والدولي. جاء ذلك في حديث إذاعي شامل أدلى به لبرنامج «مساحة في ساعة» الذي تبثه إذاعة «نداء الإسلام» من مكة المكرمة ويعده ويقدمه الشيخ يزيد الهريش. وأوضح أن وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد وكل المؤسسات في الشرعية وفي مقدمتها هيئة كبار العلماء وعلى رأسها سماحة المفتي والمؤسسات الشرعية الأخرى التي تعمل ضمن منظومة الأجهزة الحكومية لحكومة خادم الحرمين الشريفين لمحاربة هذه الآفة والظاهرة، حيث إن وزارة الشؤون الإسلامية قامت بجهد منذ وقت مبكر لحماية المجتمع وصيانة أفكار الشباب والناشئة من هذه اللوثة التي عمت كل بلاد العالم تقريبا. وأضاف أن «الوزارة واجهت الإرهاب عبر مسارات متعددة، منها مسار المساجد وخطب الجمعة وللوزارة في هذا جهود طويلة جدا في تنقية منبر الجمعة ممن لديهم لوثة في هذا المجال من خلال المتابعة ومن خلال التدريب، ومن خلال البرامج الموجهة لخطباء وأئمة المساجد، وأيضا من خلال البرامج الدعوية التي تجوب مناطق المملكة العربية السعودية وأعدادها بالآلاف ويتم من خلال هذه البرامج بث فكر الوسطية، الفكر الإسلامي الصحيح وكذلك بث العلوم الشرعية التي يشرف عليها كبار العلماء في المملكة العربية السعودية وأساتذة الجامعات، كذلك أيضا من خلال مراكز الدعوة والإرشاد والمكاتب التعاونية للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات وكذا المطبوعات التي تقدمها الوزارة ومن خلال البرامج الموسمية في الحج والعمرة وغيرها، وكذلك من خلال التعاون مع الأجهزة الحكومية». وتابع وكيل وزارة الشؤون الإسلامية د. السديري أن الوزارة أقامت ندوات متخصصة في هذا الصدد للرجال والنساء في جميع مناطق المملكة عبر إدارة مختصة أنشأتها الوزارة للتوعية العلمية والفكرية التي تشرف على التنسيق لهذه المناشط، إضافة إلى الإدارات الأخرى المعنية بالدعوة والإرشاد والمعنية بالتوجيه لشؤون المساجد في ديوان الوزارة وفي فروعها المختلفة. وفي شأن خطبة الجمعة ودورها في محاربة التطرف أبان الدكتور السديري أن خطبة الجمعة عبادة شرعية ومن يعظمها فإنما يعظم شعيرة من شعائر الله سبحانه وتعالى، ولها شروط وواجبات وأركان ينبغي أن يلتزم بها الخطيب، مضيفا أن ما يحكى من تقصير الخطباء في ذلك فيه مبالغة كبيرة جدا؛ وأن المملكة العربية السعودية فيها 15 ألف منبر جمعة ونسبة الخطأ المرصود بالذات في السنوات الأخيرة نسبة قليلة جدا بين هؤلاء الـ15 ألف خطيب، وهم بشر متباينون فالمفاهيم تختلف والمستوى التعليمي والثقافي يختلف. أما هذه الأصوات التي تتجه دائما باللوم والتوبيخ والتقريع للمؤسسات الشرعية وبالذات منبر الجمعة قد يكون بعضها منطلقة من حسن نية ومن غيرة وطنية وقد يكون لدى البعض الآخر أهداف أخرى المقصود بها الدين نفسه ومنهج هذه البلاد والدعوة الوسطية التي قامت عليها هذه البلاد والتي هي منهجها في الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى وهي ما عليه علماء هذه البلاد الكبار وما عليه مؤسسات هذه الدولة المباركة. وأشار وكيل وزارة الشؤون الإسلامية د. السديري إلى أن أن سماحة المفتي العام للمملكة وأعضاء هيئة كبار العلماء هم المرجعية العلمية للوزارة وبالتالي لا نصدر عما يصدر منهم، مبينا أن الشراكة في هذا الاتجاه فاعلية جدا ومنها على سبيل المثال ما أطلقته هيئة كبار العلماء مؤخرا وهو برنامج القيم العليا في الإسلام الذي يكافح التطرف والغلو فقد كان هناك تنسيق بين وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد وبين هيئة كبار العلماء ممثلة في سماحة رئيسها وفي الأمانة العامة في هيئة كبار العلماء لترتيب هذه الزيارات لأصحاب السماحة والفضيلة أعضاء هيئة كبار العلماء وفي مقدمتهم سماحة المفتي، لمختلف مناطق المملكة ومحافظاتها. ووجه الدكتور توفيق السديري في ختام حديثه رسالة بشكل خاص إلى الأئمة وخطباء المساجد والدعاة سواء الدعاة الرسميون التابعون للوزارة أو المتعانون معها وطلبة العلم الشرعي، مفادها «أننا في هذا البلد، المملكة العربية السعودية، وبقيادة كريمة من خادم الحرمين الشريفين، حفظه الله، نختلف عن غيرنا بأننا بلد له رسالة وله منهج قائم على أساس من كتاب الله وسنة رسوله، صلى الله عليه وسلم، والدعوة إليهما وهذا هو المنطلق لهذه البلاد المباركة». وأضاف «يجب أن نضع أيدينا في أيدي بعضنا وأن يكون هناك تكاتف وتعاون بين الجميع أفرادا وممثلين لمؤسسات للتعاون لمحاربة كل فكر متطرف ومنحرف وضال الذي هو فكر دخيل على المملكة العربية السعودية؛ فلنهتم بشبابنا ومحاضن التنشئة لدينا سواء كانت محاضن دينية كالمساجد وحلق تحفيظ القرآن أو محاضن تربوية كالمدارس والجامعات عن هذه الإشكالات وأن نعمل جميعا على تنقيتها وتصحيح الانحراف الموجود في بعض منها والجميع في سفينة واحدة ونحن نحمي بلدا واحدا هو بلد التوحيد والمملكة العربية السعودية التي تحتضن أطهر البقاع في هذه الأرض مكة المكرمة والمدينة المنورة». رابط الخبر بصحيفة الوئام: وكيل وزارة الشؤون الإسلامية :واجهنا الإرهاب بالمساجد وخطب الجمعة