ـ شهدت العاصمة الماليزية كوالالمبور يوم الخميس الماضي مراسم قرعة نسخة جديدة من دوري أبطال آسيا...القرعة مجرد بداية لا أكثر. ـ لست ممن يحبذون تصنيف المجموعات بأن هذه مجموعة سهلة وتلك تعتبر مجموعة الموت لأنني أؤمن تماماً أن الفرق المتأهلة تملك ذات الطموح وتبحث عن تحقيق اللقب. ـ بل إن تحقيق فريق سيدني الأسترالي المتواضع المستوى للقب النسخة الماضية يؤكد أن لاتوقعات يجب أن تطرح حيال اللقب ولاحول الفرق التي ستتأهل عن كل مجموعة. ـ الفرق السعودية عليها أن تسافر لإيران وأوزبكستان ومن يريد لقب دوري أبطال آسيا عليه أن يكون جاهزاً لملاقاة كل الفرق على الصعيد الفني وفي ذات الوقت تحمل عناء السفر والحل والترحال وكذلك سوء الأحوال الجوية سواء البرد القارس والأمطار أو حتى سقوط الثلوج. ـ على الفرق السعودية التي ستشارك في النسخة المقبلة أن تكون في كامل جاهزيتها وأن تعالج خلال الفترة الشتوية أي خلل أو ضعف فني تعاني منه حالياً وذلك من خلال قيد محترفين سعوديين وأجانب. ـ في تصوري أن الفرق السعودية الأربعة المشاركة في هذه النسخة (النصر والشباب والهلال والأهلي) ستجري تغييرات (ولو طفيفة) على صعيد خارطتها الفنية وتحديداً على صعيد المحترفين الأجانب. ـ النصر قد يتخلى عن هيرناني وماركينهوس أو أحدهما على أقل تقدير بحثاً عن لاعبين أكثر حضوراً ودعماً للفريق. ـ الشباب قد يستغني عن البرازيلي رافينها بحثاً عن مهاجم أجنبي أكثر فاعلية وتأثيراً خصوصاً لو صحت أنباء رحيل النجم نايف هزازي عن صفوف الفريق. ـ الهلال لاجدال سيبحث عن رأس حربة أجنبي ليس فقط لأن ناصر الشمراني موقوف ولا لأن ياسر القحطاني مصاب، إنما لأن الهلال عانى هجومياً خلال الموسم الماضي وهذا الموسم بوجود هذا الثنائي وثالثهم يوسف السالم. ـ الأهلي الذي سيخوض ملحقاً يؤهله لمرحلة المجموعات يحتاج لصانع ألعاب ماهر قد يكون على حساب مصطفى الكبير الذي مازال دون طموحات الأهلاويين. ـ أي أن (من وجهة نظر شخصية) الأندية السعودية في وضعها الحالي لاتعتبر قوية لدرجة تحقيق اللقب الآسيوي وتحتاج لبعض الإضافات التي تجعلها أكثر قوة وقدرة على تحقيق اللقب. ـ تجهير الفرق للمنافسة لايتم فقط عبر تدعيمها بما تحتاجه من لاعبين بل أيضاً لابد من مراقبة فنية لفرق المجموعة وهذه الجزئية ستكون من أهم متطلبات المرحلة المقبلة وهو أمر لاشك ستقوم به الأندية السعودية ولا أعتقد أنها تحتاج لأي توجيه في هذا الجانب. ـ أعود للتأكيد بأن القرعة مجرد بداية يتبعها الكثير من العمل والجهد وأتمنى أن تكون النهاية سعيدة للكرة السعودية عبر أحد ممثليها.