شيع آلاف الفلسطينيين أمس الوزير زياد أبو عين، مسؤول هيئة مقاومة الجدار والاستيطان لدى السلطة، الذي قتل أول من أمس بعد تعرضه للضرب بأيدي جنود إسرائيليين، وذلك وسط توتر ونشر تعزيزات للجيش الإسرائيلي. وشارك مسؤولون فلسطينيون تقدمهم الرئيس محمود عباس في مراسم تشييع رسمية في مقر الرئاسة بمدينة رام الله قبل أن تنتقل الجنازة إلى مقبرة البيرة القريبة الملاصقة لمستوطنة إسرائيلية. وقدم الجانبان, الفلسطيني والإسرائيلي, روايتين متضاربتين لسبب وفاة الوزير أبو عين. ورغم وجود الأطباء الفلسطينيين والإسرائيليين في غرفة التشريح نفسها، خرج كل طرف برواية مناقضة للأخرى؛ فقد قرر الإسرائيليون أن سبب الوفاة هو نوبة قلبية حادة، بينما أصر الفلسطينيون على أن السبب يعود إلى الاعتداء، وحملوا إسرائيل مسؤولية الوفاة. في سياق متصل، رحبت منظمة التحرير الفلسطينية من رام الله وحركة حماس من غزة، أمس، بتصويت البرلمان الآيرلندي بالإجماع مساء أول من أمس على مذكرة تطالب الحكومة الآيرلندية بالاعتراف رسميا بدولة فلسطين، على أساس حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وأكّد متحدث باسم الخارجية الآيرلندية لـ«الشرق الأوسط» أن «بنود المذكرة تتوافق في أغلبيتها مع رأي الحكومة. ولطالما أبدت الحكومة، آراء إيجابية حول الاعتراف بفلسطين. وقريبا، سنأخذ الآراء التي عبر عنها البرلمان بعين الاعتبار».