الأصل في الوطن الجمال بكل ما يعنيه من أرض وشعب ونحن في هذه الصفحة لا نبحث عن الأخطاء لنوثقها، بل نبحث عن الحقيقة لنظهرها، ننشر الصورة لتكون هي الموضوع وهي العنوان. هناك سلبيات في جنبات المدينة وأحيائها وريفها. ننشر الصورة للمسئول لنذكره بدوره المناط به.. الصورة مرض مؤلم والاصلاح دواء شاف، هي رغبة المجتمع ليعيش ويهنأ في وطن جميل يحتويه. في 5 ربيع الأول من عام 1434هـ، الموافق 17 يناير 2013م، نشرنا في هذه الصفحة تغطية عن صناعية الثقبة، وللأمانة قامت بلدية الخبر وقتها وعلى مدار أسبوعين بتصحيح الوضع جزئيًا فيما تمّ نشره.. والآن نحتفل بمرور سنتين على واقع لم يتغيّر في تلك المنطقة التي تشكّل واجهة مدخل الخبر للقادمين من البحرين. عدم تصحيح ذلك الوضع بعد سنتين يُعطي شعورًا بأن أصحاب تلك الورش أقوى نفوذًا من البلدية.. نعلم بأنه كلام مؤلم، ولكنها حقيقة موثقة بالصورة.. وليس مجرد أقاويل مجالس وديوانيات. تجوّلنا في سكراب الحافلات الصفراء.. وسكراب السيارات المستخدمة كمستودعات لسوق الحراج الملاصق للمنطقة.. ولم نجد هناك ما يبث الأمل في تصحيح الوضع. أكثر منظر مؤلم في تلك الجولة الكلاب التي تتواجد في مدخل (مسجد صناعية) كما هي اللوحة والسيارات السكراب الملقاة على قارعة الطريق تسد الطريق للمصلين، وكأن المسجد جزء من ورشة أخرى. ما لفت الانتباه العدد الكبير لحاويات النفايات، ولا يستخدمها أحد، وتجد معظم النفايات في الأرض، وذلك هو سلوك تلك المنطقة. لاتزال هياكل السيارات في سقوف الورش ومساكن عمالة لا نعلم عن تجهيزات السلامة فيها شيئا.. كل هذا وبحيرات الماء التي تتبقى بعد كل نزول للمطر، تلك الأماكن لاتبدو عليها آثار زيارات تفتيشية من المسؤول أو حتى ملصقات تبين المتابعة سوى ملصقات محلات التشليح التي ترغب في جمع السكراب ولا ترغب فيه البلدية. كلمة حق وجبت علينا، بلدية الخبر تعمل ولا تزال تعمل من أجل الرُّقي بمدينة الخبر، وهذا جهد يشكرهم المجتمع عليه، وننتظر المزيد.. ولكن هناك أروقة كثيرة في مدينة الخبر تحتاج لعين ثاقبة؛ لتصلح الواقع قبل أن تصل عدسة الكاميرا.. والله من وراء القصد..