عندما تنظر إلى نسخة معروضة من القارئة الإلكترونية الجديدة «كيندل بايبرهوايت» Kindle Paperwhite، التي أعلنت عنها أخيرا «أمازون»، يتضح لك فورا أنه حال التقاطك القارئة الرقيقة هذه الخفيفة الوزن، والنظر إلى شاشتها الجذابة، فإنك تدرك أنها جهاز جميل. ولكونه جهاز قراءة إلكتروني تقليديا أحادي اللون، فقد لا يكون لـ«بايبرهوايت» هذه الجاذبية التي تتمتع بها الأجهزة اللوحية الملونة كشقيقاتها الجديدة الغالية الثمن، مثل «كيندل فاير إتش دي» بصورة خاصة. لكن إذا كانت قراءة الكتب هي الغرض الأساسي، فإن طرز «بايبرهوايت» تملك الكثير من الصفات للتوصية عليها. وتقوم الشركة الصانعة بتسويق نوعين منها، أحدهما بـ«واي - فاي» بسعر 119 دولارا، والآخر بـ«واي - فاي»، إضافة إلى قدرات اتصال خليوية «3جي» بسعر 179 دولارا. وترتفع الأسعار إلى 139 و199 دولارا على التوالي، إذا ما طلبت الجهازين، من دون ما تقول عنه «أمازون» بـ«العروض المحددة»، ما يعني الإعلانات. * جيل خامس * وتقول «أمازون» إن الشاشة العاملة باللمس في الجيل الخامس هذا من «كيندل» يملك ما نسبته 62 في المائة من البيكسلات الإضافية، مع زيادة بنسبة 25 في المائة من التباين في الألوان، مقارنة بالنسخ السابقة، مع زيادة باللون الأبيض والأسود. وتبدو كل هذه الأمور جيدة على الورق، لكن سرعان ما تثبت صحتها لدى تفحص الشاشة، ورؤية مدى وضوح خطوطها. المزية التسويقية الأخرى هنا هي الشاشة الأمامية المضاءة، التي تتيح القراءة على شاطئ البحر، أو في الغرف المظلمة من دون التسبب بإزعاج القريب منك، فعن طريق تقنية تحمل براءة اختراع، تقوم «أمازون» بتوزيع الضوء بشكل متساو من أسفل طبقة مضادة للوهج، نزولا نحو الشاشة ذاتها بعيدا عن عيون القارئ. ويقول إدوارد بيغ في «يو إس إيه توداي» إنه بالنسبة إليه، بدا الضوء موزعا بصورة متساوية عبر الشاشة بصورة تفوق ما هو موجود في جهاز «نوك» المنافس الذي شرع ببيعه في وقت سابق من العام الحالي، من قبل «غلو لايت»، و«بارنس أند نوبل». ويبدو أن «أمازون» تفوقت على منافستها بـ«بايبرهوايت». والضوء في «بايبرهوايت» موجود طوال الوقت، ولكن قبل أن يصيبك القلق من حالة البطارية، تذكر ما قالته «أمازون» أن شحنتها تدوم شهرين، وفقا إلى قراءة يومية تدوم نصف ساعة. ولا يزال هذا الادعاء موضع الاختبار. ويمكن النقر على الشاشة لاستدعاء ضابط يضبط الإضاءة، إذ لا يوجد مستشعر يقوم باختيار مستوى الإضاءة المناسب. وتوجد في الجهاز مزية أخرى، تدعى «تايم تو ريد»، أي وقت القراءة. والفكرة من وراء ذلك هي قدرة «كيندل» على تحري سرعة القراءة لديك، وتكوين فكرة حول كم يستغرق الوقت لديك لإنهاء قراءة فصل واحد، أو الكتاب برمته. وهذا أمر مفيد جدا. ومن المميزات الأخرى الإضافية ميزة «إكس - راي» التي تتيح لك معرفة جميع الأفكار والشخصيات الخيالية المذكورة في الكتاب، وبالتالي كشفها بتفاصيل موسعة. وكما هو الحال مع أي جهاز «كيندل» آخر، يمكن النقر على مخزن الكتب الكبير الخاص بـ«أمازون»، الذي يضم ملايين العناوين، بما في ذلك 180 ألفا منها تقول الأخيرة إنها حصرية.