صراحة-وكالات: كشف الجيش الفرنسي الخميس أن جنوده في شمال مالي تمكنوا من قتل أحمد التلمسي، زعيم حركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا، الذي يعتبر من بين أخطر العناصر المتشددة في شمال أفريقيا والمسؤول عن العديد من الهجمات والعمليات التي أفضت إلى مقتل العشرات. وبحسب الجيش الفرنسي، فإن التلمسي، الذي وضعت الولايات المتحدة مكافأة لمن يقدم معلومات حوله تصل إلى خمسة ملايين دولار، وقد قتل في عملية نفذتها القوات الفرنسية بالاشتراك مع نظيرتها المالية ليل الأربعاء. وكانت واشنطن قد صنفت التلمسي على قوائم الإرهاب في ديسمبر/كانون الأول 2012، وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الفرنسية، ساشا مانديل، إن من بين الأدلة التي تؤكد أن التلمسي كان يتمتع بمركز قيادي واقع مقتل قرابة 12 مسلحا كانوا إلى جانبه لتوفير الحماية له. وكان التلمسي من بين العناصر التي انشقت في سبتمبر/أيلول 2011 عن تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، لتشكل حركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا، وقامت الحركة بعد ذلك بشهر باختطاف ثلاثة أجانب يعملون في مجال الإغاثة بمخيم في غرب الجزائر. ويعتقد أن الجماعة مسؤولة عن هجمات على مراكز للشرطة الجزائرية في تامنرست أورغلة، إلى جانب اختطاف سبعة دبلوماسيين جزائريين، وقد جرت كل تلك العمليات عام 2012، علما أن التلمسي هو من مالي الجنسية، ومن مواليد عام 1977.