افتتح مجموعة من التشكيليين أول أمس في المركز السعودي للفنون التشكيلية بجدة، المعرض التشكيلي الثنائي "صدى حرف" للتشكيليين فايز عواض الحارثي، ومحمد سعد الحارثي ، الذي يعرض أكثر من 40 عملا حروفيا، وعشرة مجسمات نحتية. فايز الحارثي "1376/ 1956" صنفه الدكتور محمد الرصيص في كتاب ضمن فناني الجيل الثاني الذين بدأ إنتاجهم التشكيلي يظهر أوائل السبعينات وما بعدها، بالتزامن مع الطفرة الاقتصادية الأولى التي مرت بها المملكة، ويمثلون العدد الأكبر من الفنانين في الساحة التشكيلية السعودية المعاصرة. بينما يمكن تصنيف محمد الحارثي "1391/ 1971" ضمن فناني الجيل الرابع الذين بدأ إنتاجهم الفني يظهر من منتصف التسعينات، وكلاهما من خريجي معهد التربية الفنية في العاصمة الرياض. وفي قراءة تشكيلية/ تحليلية لتجربة التشكيليين الحروفية التي يشتغل عليها مجموعة من الفنانين المعاصرين العرب برؤى وأساليب واتجاهات وتقنيات مختلفة، بغية تحقيق خصوصية عربية الملامح نلحظ أن هذا ما يروم إليه الثنائي الحارثي. سمات أعمال فايز المسندية • توظيف الحرف العربي كمفردة تشكيلية وقيمة رمزية • تبتعد عن النمطية باستخدام قوانين "التناظر، والتشعب، والتكرار" • تجريد الحرف وإمكان رؤيته من زوايا عدة • تستطيل احتمالات قراءته فالميم يمكن أن يكون "ف" أو "ق" • فتح المجال لتعددية القراءة البصرية • إبراز جماليات الحرف العربي من جانب آخر سمات أعمال محمد المسندية • تنتمي للمدرسة التأثيرية • ارتباط بالأضواء والظلال في قريته • تنوع جغرافي ومناخي جعل القرية ملهمته • استحضار الحرف العربي وفق تصور جمالي • أعماله النحتية تميل للتجريدي • يوظف تقنيات وخامات إلى جانب الرخام كمادة رئيسة