أرجوكم حلوا معي هذه المعضلة أو (الفزورة): إسرائيل تبني (المستوطنات أو المستعمرات) في الضفة الغربية، والسلطة الفلسطينية تحتج على تلك الانتهاكات في الأمم المتحدة وأمام مجلس الأمن وبكل وسائل الإعلام المتاحة، في حين أن من يقوم ببناء تلك المستوطنات (90%) منهم فلسطينيون، فهناك مئات الآلاف منهم يركبون (الباصات) في كل صباح للذهاب إلى العمل في المشاريع، ومنهم عامل البناء والحداد والنجار والكهربائي والمليس والمبلط إلى خلاف ذلك. وإذا أقدمت إسرائيل لأمر ما بتسريحهم وعدم دخولهم، احتجت السلطة الفلسطينية واتهمت إسرائيل بالعنصرية. مشكلة السلطة أنها لا تستطيع أن تؤمن العمل لمئات الآلاف من العمال، والعمال بدورهم لا يريدون أن يموتوا مع عوائلهم جوعاً إذا ظلوا عاطلين، وحالهم يقول: (إيش حدك على المر؟!، قال: اللي أمر منه). لهذا تتكاثر وتتوسع المستعمرات بأيدي الفلسطينيين أنفسهم، وهذه المأساة لم تبدأ الآن، ولكنها بدأت من قديم، أي من بعد هزيمة (1967) التي كانت هي الضربة القاضية لأحلام العرب في فلسطين وغيرها من الأحلام. عموماً أظن أن ما ينطبق على هؤلاء العمال التعساء هو ما ينطبق على العروس عندما قالت: (نارك ولا جنة هلي). *** أراد عروسان أن يستمتعا يوم زفافهما بالتقاط صور مميزة بعد انتهاء مراسم الزفاف، فذهبا إلى سهول مقاطعة (نيوساوث ويلز)، غير أن ثوراً ضخماً اقتحم عليهما جلسة التصوير ليعبر عن إعجابه بالعروس فراح يمضغ طرف فستانها الأبيض. وبما أن العريس يحبها ويغار عليها حتى من الثيران، وفوق ذلك هو لاعب (كراتيه) محترف، ولكي يثبت شجاعته أمام عروسه، فما كان منه إلا أن يوجه عدة ضربات على وجه الثور فقأت إحداها عينه، فهاج الثور ونطحه، وعندما هرب منه أخذ يطارده إلى أن بطحه أرضاً وعاث به نطحاً إلى أن فارق الحياة، وذهب في يوم عرسه (شهيداً) ويا فرحة ما تمت وأذكى من ذلك العريس الخبل هو (عنتر بن شداد) حقنا، عندما جابهه الثور، فتحاشاه وهرب منه، وأخذ القوم يسخرون منه قائلين ما معناه: فين راحت شجاعتك التي تفتخر بها، فرد عليهم قائلا ما معناه أيضاً: (إيش عرف الثور أنني عنتر). يمين بالله لو أنني كنت في مكان ذلك العريس (الشهيد) لقلت للثور: حلال عليك كل الفستان ومعاه العروس كمان وريحني منها، فبدل العروس ألف عروس. *** نصيحة على الطاير: لا تفعل شيئاً خفية، لأن الزمن يرى ويسمع، وفوق ذلك هو ثرثار لا يكتم الأسرار. يا ويلي ويلاه من الزمن الحمد لله أنه لا يقيم الحد نقلا عن عكاظ