تدرب عشرات المسلحين القادمين من جمهورية الشيشان بروسيا في مخيم بمنطقة تقع تحت سيطرة الانفصاليين في شرق أوكرانيا وسط الثلوج مرتدين زيا مموها. ويقول المسلحون ان وحدة "الموت" التي ينتمون اليها وتقاتل القوات الاوكرانية، تضم 300 شخص معظمهم أفراد سابقون في قوات الامن بمنطقة الشيشان والتي شنت موسكو الحرب عليها مرتين لمحاربة مقاتلين متطرفين ويديرها الآن زعيم يحظى بدعم الكرملين. ويحارب مقاتلو الشيشان المخضرمون الذين تعود خبراتهم القتالية الى الحربين بين عامي 1994 و1996 وفي عامي 1999 و2000 على جبهتي القتال في شرق أوكرانيا، ما يزيد من تعقيد صراع يقول الغرب ان القوات الروسية تشارك فيه. وقال نائب قائد الوحدة ولم يذكر سوى لقبه وهو ستينغر من مخيم سابق للسائحين حولته الوحدة الى قاعدة لها خارج معقل الانفصاليين في دونيتسك بشرق أوكرانيا "هذه كتيبة المتطوعين (الموت). وهناك نحو 300 منا في منطقة دونيتسك. لدينا خبرة قتالية بين 10 و20 عاما بدءا من عام 1995". وكان ستينغر يضع قبعة عليها علم صغير للشيشان ويتحدث الروسية بلهجة أبناء منطقة القوقاز. وظهرت في المخيم عدة سيارات متوقفة وعليها لوحات معدنية مسجلة في الشيشان. وتؤيد روسيا المتمردين في شرق أوكرانيا، لكنها تنفي ارسال قوات لتعزيز صفوفهم. ويعترف بعض المقاتلين على الارض بأنهم جنود روس سابقون أو "في عطلة". وعلى صعيد متصل، أعلنت القوات الأوكرانية الحكومية والانفصاليون الموالون لروسيا اليوم، أنه تم الالتزام بصورة كبيرة بوقف إطلاق النار المعلن ليوم واحد في شرق أوكرانيا. وقال الجيش الأوكراني إنه رصد 11 واقعة إطلاق نار خلال " يوم الصمت " أمس ، مؤكدا أنه التزم على نحو كامل بوقف إطلاق النار، وأن الموقف لم يتغير. ونقلت وكالة تاس عن دنيس بوشيلين - وهو أحد زعماء الانفصاليين في دونيتسك - القول إن الجانب الأوكراني خرق وقف إطلاق النار سبع مرات. وأضاف إنه يأمل أن يلتزم الجيش الأوكراني بوقف إطلاق النار. وكان قد أعلن عن وقف إطلاق النار لمدة 24 ساعة حتى الساعة 08:00 بتوقيت غرينتش اليوم. وقد اقترح مجلس الأمن الوطني الأوكراني أمس تحليل الموقف قبل تقرير ما إذا كان سوف يتم تمديد وقف إطلاق النار أم لا.