تعهد الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي بمقاومة الارهاب بلا شفقة ولا رحمة، إثر مقتل 22 شخصا بينهم 20 سائحا أجنبيا في هجوم دام نفذه امس مسلحون على متحف باردو القريب من مقر البرلمان بالعاصمة. وقال قائد السبسي في خطاب توجه به الى التونسيين عبر التلفزيون الرسمي، اننا في حرب مع الارهاب وإن هذه الاقليات الوحشية لا تخيفنا وسنقاومها إلى آخر رمق بلا شفقة وبلا رحمة. الى ذلك صرح مصدر مسؤول بوزارة الخارجية بأن المملكة العربية السعودية تدين بشدة الهجوم الإرهابي المسلح الذي استهدف متحف باردو في تونس العاصمة. وأضاف المصدر بأن هذا العمل الإرهابي يؤكد مجددا بأن هذه الآفة الخطيرة تتطلب تعاونا دوليا وثيقا لمحاربته وتخليص المجتمع الدولي من شروره، وأن الإرهاب لا دين له، وأن مبادئ الدين الإسلامي السمحة تحرم الغدر والخيانة وقتل النفس البريئة والآمنة والمطمئنة بغير حق. وتؤكد المملكة العربية السعودية وقوفها إلى جانب أشقائها في الجمهورية التونسية حكومة وشعبا، كما تتقدم بأحر التعازي وصادق المواساة لأسر الضحايا وتتمنى للمصابين الشفاء العاجل. وكان متحدث باسم وزارة الداخلية التونسية قد قال امس، إن قوات الأمن حررت كل الرهائن المحتجزين في متحف باردو، الذي هاجمه مسلحون واحتجزوا رهائن فيه. وقال رئيس الوزراء، ان المهاجمين كانوا يرتدون بدلات عسكرية واطلقوا النار على السياح. ونددت الولايات المتحدة بالهجوم، واشاد وزير الخارجية الامريكي جون كيري في بيان بالرد السريع للسلطات على العنف المجاني، مؤكدا دعم واشنطن للحكومة التونسية. وعبر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند عن تضامن فرنسا مع تونس، في اتصال هاتفي مع نظيره التونسي الباجي قائد السبسي بعد الهجوم. وألقت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي فدريكا موجريني بالمسؤولية على تنظيم داعش عن هجوم على سياح في تونس.