وصف متابعات: قالت الخطوط السعودية إنها أدركت مبكراً الحاجة للاستثمار في إعداد كوادر ذات تأهيل عالٍ، وحاصلة على التراخيص اللازمة من الهيئة العامة للطيران المدني والهيئات الدولية المعنية مثل FAA؛ حيث قامت السعودية -منذ تأسيسها- بابتعاث أجيال متعاقبة من كوادرها الوطنية؛ مما ساهم في تحقيق معدلات متقدمة من خطتها الاستراتيجية؛ لتوطين الوظائف في هذه القطاعات الحيوية، وكان أبرزهم مهندسو الخدمات. وأضافت: على قمة الأولويات، تأتي مقتضيات السلامة؛ حيث تطبق الخطوط السعودية إجراءات صارمة في هذا المجال تفوق المعايير الدولية، ولضمان الالتزام التام والتطبيق العملي لهذا التوجه، يقوم مهندس الخدمات الفنية بدور حيوي وبالغ الأهمية في إنجاز هذه المهام الجسام بالهناجر وورش الصيانة، وتحت الطائرات، ووسط هدير المحركات، وتحت أشعة الشمس الحارقة؛ مدركاً تماماً أن عليه استكمال مهامه بنسبة (100%).. فلا مجال للتأجيل أو الاجتهاد أو أنصاف الحلول؛ فهنا يتساوى توضيب محرك كبير مع معايرة نظام إلكتروني. وتابعت: عند تجهيز الطائرة للإقلاع، يقوم مهندس الصيانة بالكشف على الطائرة وفحص أجزائها ومحركاتها بكل دقة، ثم يبدأ بتحريكها إلى الموقع المحدد؛ حيث يواصل -قبل صعود الركاب- مهامه المتعددة في الفحص والمراقبة والإشراف على عملية تحميل الوقود، بالإضافة إلى مرافقة قائد الطائرة في أعمال الكشف الميداني المشترك على الطائرة، ومواصلة الاتصالات معه بعد صعوده لغرفة القيادة. وبعد إنجاز كل المهام وفق المعايير والمواصفات والاشتراطات المعتمدة، يعطي المهندس الفني الضوء الأخضر لإقلاع الطائرة؛ لتبدأ على الفور عمليات تصعيد الركاب، وتحميل العفش، وخدمات التموين، وغير ذلك من التجهيزات التي تسبق مغادرة الرحلة إلى وجهتها بسلامة الله. ولا شك أن هذه اللمحة السريعة والموجزة، ستجعلنا جميعاً ندرك -كمسافرين- أن هناك جهوداً كبيرة لكوادر مخلصة تعمل على مدار الساعة وفي مواقع لا نراها بشكل مباشر؛ لكنها ذات أثر بالغ الأهمية ودور حيوي في العمليات التشغيلية لرحلات الخطوط السعودية التي تغادر وتصل بسلامة الله وتوفيقه.