الأحساء ـ مصطفى الشريدة، عيسى البراهيم انطلاق وجهة العقير السياحية وربطها مع الهفوف قريباً أكد الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العليا للسياحة والآثار أن هيئة السياحة لم تبدأ بمفردها والهيئة بدأت من توجيهات عليا من مقام سيدي خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله، ومتابعة من سيدي ولي العهد رئيس مجلس إدارة الملك عبدالعزيز وتحت مظلة مشروع الملك عبدالله للتراث الحضاري وهو مشروع كبير ورائد. وسيعرض حسب التوجيه السامي الكريم في المنطقة الشرقية وفي الأحساء خاصة خلال الـ 3 أشهر المقبلة تحت مظلة هذا المشروع كل ما يحتويه تراثنا الوطني العريق سيعاد ترميمه وتطويره والحفاظ عليه قبل كل شيء وفتحه للاستثمار وفتح المواطنين، حتى نستعيد هذا التاريخ الوطني العظيم عبر هذه المواقع ونحييها لأن التراث مهما كان والتاريخ في الكتب والأوراق يظل عاجزاً عن إيصال المعلومة حتى يفتح وتأتيه، فلذلك الهفوف والأحساء عامة لها دور كبير ونعتز بهذا الدور؛ كمواطنين في تأسيس هذه الدولة المباركة منذ بدايتها قبل أكثر من 300 عام ودور تاريخي قبل ذلك، وأيضاً في هذه الدولة السعودية المباركة للأحساء دور كبير أن فتحت نافذة على العالم نافذة اقتصادية كبيرة جداً ساهمت في بناء هذه الدولة وأيضاً قيادة هذا الوطن قيادة وفية وكل من قام وساهم وكل أبناء الوطن اليوم وأسرهم وأجدادهم كل مساهمين فنحن نرد الجميل ولا نعمل بمفردنا ونعمل بتوجيهات عليا وبشراكة كبيرة مع جميع الوزارات وبالتحديد مع إمارة المنطقة الشرقية ممثلة في الأمير سعود بن نايف، الذي يعمل معنا لحظة بلحظة وتنسيق مع سموه لزيارة المكان والالتقاء بفريق اليونسكو مع محافظ الأحساء الأمير بدر بن جلوي، الذي يعد هو الرئيس في هذا الجانب الذي إن شاء الله أن يحمل هذا الموضوع ضمن خطة منظمة سوف نتفق عليها خلال الأسابيع المقبلة لتطوير هذا المسار، وتسجيل المواقع في التراث العالمي ليست بالسهلة فلا بد أن تثبت أن هناك جدية من سواء الدولة والسلطات المحلية ومن الشركاء ومن أهم الشركاء أمانة الأحساء، ونحن محظوظين في أمين الأحساء المهندس عادل الملحم في هذا الموقع الحساس أنه رجل قادر، بجانب المهندس فهد الجبير أمين المنطقة الشرقية، فنعمل جميعاً منذ فترة طويلة في هذا الاتجاه والطريق الصحيح، والمواطنين عليهم دور كبير جداً فمن دورنا أننا نعمل بشراكة كاملة لإنجاز هذا الموضوع والذي يتوقع أن يكون الملف جاهزاً خلال سنة. وبين أنهم يعملون جميعاً بشراكة كاملة لإنجاز هذا الموضوع الذي يتوقع إن شاء الله أن يكون ملفه جاهزاً خلال عام لتقديمه لليونسيكو، مؤكداًَ أنه يحتاج عمل كثير لينتهي بإثبات أن هذا الموقع استثنائي ويستحق أن يسجل في موقع التراث العالمي، ولكي يصبح موقع استثنائي. وأضاف أن على جميع المواطنين التكاتف للمحافظة على المواقع التاريخية والطبيعية و المزارع المحيطة بالهفوف، مبيناً أن الأصل التاريخي يجب أن يظل ناصعاً ويعاد ترميم هذه الأماكن وكذلك وجود الخدمات والطرق وتحويل المنطقة إلى موقع اقتصادي لأن الهفوف عندها هوية تاريخية تتمناها الكثير من المدن على مستوى العالم. وذكر أن العملية متكاملة اقتصادية وتراثية وتاريخية، مفيداً أن التاريخ الوطني مهم كثيراً وإذا أن مشروعات اليونسيكو تساعد المواقع بأن تأتي التنمية إليها بشكل منظم وبخطة متكاملة. وأكد أن الهيئة العامة للسياحة والآثار تنفذ خطط الدولة التنموية التي تحرص على أن يكون المواطن هو الأولى باحتلال الأماكن الوظيفية. وذكر أن قطاع السياحة هو ثاني قطاع داعم للاقتصاد السعودي رغم أنه قطاع لم يبدأ بعد بالانتاج السياحي المؤمل، مبيناً أنه سيتم قريباً انطلاق وجهة العقير السياحية وربطها مع الهفوف؛ ليكون هناك منتج تراثي تاريخي بحيث تعد قلب نابض للمنطقة المحيطة. وأبان أن هناك سوق ضخم في الرياض والمنطقة الشرقية والخليج ، ويجب على الهفوف الاستفادة منه لتهيئ نفسها لتكون عاصمة اقتصادية مبنية على مقوماتها واهميتها كون الاحساء لها مستقبل كبير. وكان قد زار أمس المجلس القديم لعائلة الملحم وسط مدينة الهفوف، ثم زار عائلة النعيم بالهفوف أيضا، وحضربرفقة محافظ الأحساء الأمير بدر بن محمد بن جلوي، وتواجد عدد من المسؤولين ورجال الأعمال.