×
محافظة مكة المكرمة

السجن 27 عاماً بحق سعودي التحق بــ«القاعدة»

صورة الخبر

خلي بالك من تعليم البنات ..!! ماجد الحربي - كاتب صحفي يبدو أن بعض التربويات من منسوبات المدارس حتى بعد دمجهن في إدارة واحدة بنين / بنات لم يستوعبن بعد أنهن أصبحن تابعات لوزارة التربية والتعليم ، بعدما مكثن ردحاً من الزمن تحت عباءة الرئاسة العامة لتعليم البنات فمنذ أن تم ضم تعليم البنات في عام 1423هـ بعد حريق متوسطة البنات الشهير إلى وزارة التربية والتعليم ، ونحن نسمع بقصص وحكايات تثبت لنا عدم انسجامهن بعد في خط واحد ، ورتم واحد ، وهدف واحد مع مع تعليم البنين وتحت مظلة التربية والتعليم ..! وأكبر دليل على عدم اندماجهن مع تعليم البنين هي في عدم تقيد بعض مديرات المدارس بتعاميم التربية أو حتى إدارات التربية ، فكثيراً ما نسمع ونرى ونقرأ عن حالات كثيرة تثبت لنا عدم صلاحية بعضهن كي تقود مدرسة ، هدفها الأول التربية قبل العِلم ، كما هو مُسمى وزارتها وزارة التربية والتعليم والذي يبدو أنهن نسينه أو تناسينه ، فهذه تريد أن تتميز مدرستها ، وتقوم بالضغط على منسوبات المدرسة من مُعلمات وإداريات بأعمال وتكليفات حتى في إجازة آخر الأسبوع !! الأمر الذي جعل بعضهن يكرهن عملهن ويُفكرن بالاستقالة ، ونسين هُنَّ ومن على شاكلتِهن ـ من الإداريين ـ إن وِجد وهم قِلة ، لأنهم سيجدون من يتصدى لهم من المعلمين والإداريين لو تم تكليفهم بما لا يُطيقون !! ـ وغالباً تجد ممن تلك حالِهن من المديرات يشتكين من الضغط والسُّكر ، إلخ ، فلِمَ تجهدين نفسك ، ومن حولك إذن ؟! الإدارة هي فَنْ وذُوق وأخلاق ، فن في التعامل مع من معك كفريق واحد ، يُجير العمل للجميع لو نجحوا ، ويُلام الجميع حينما يتأخرون ، ولا يُحققون النجاح المطلوب ، وهي ذوق وأخلاق في التعامل حينما تقوم بتعديل السلوك من سَلبي إلى إيجابي ، ليس فقط على الطلاب والطالبات ، بل حتى مع المعلمين والمعلمات والإداريين والإداريات ، فهم بشر لديهم ظروف وآلام ومآسي ، فكم من مدير أو مديرة واعية نجحوا في مساعدة من تحت إداراتهم ، وأخذوا بأيديهم لبر الأمان ، إدارات التعليم تُريد تربية وتعليم بالقدوة والسلوك ، لا بالبهرجة وتزيين الفصول ، وتكليف أولياء الأمور بما لا يستطيعون من مبالغ فيه تعاميم من مسؤولي التربية تُشدد على منع أخذ رسوم مهما كانت حتى لو ريال واحد من الطلاب أو الطالبات ولا بتكليفهم بتكاليف مُرهقة تعليم البنين مُلتزمين بذلك في الغالب ، بينما تعليم البنات ضربن بتلك التعاميم ـ وغيرها ـ عرض الحائط ، كالعادة لا جديد !! يُحدثني أحد تجار الجُملة في القرطاسية ، ويقول لو لا مدارس البنات لأغلقنا محلاتنا منذ زمن !! فقلت له : والطلاب ألا تكسبوا منهم ؟! قال استفادة بسيطة لا تُذكر ، ولو كان تعليم البنات مثلهم لأغلقنا محالنا !! وهذا يُبين لنا بجلاء تلك التكاليف التي ترهق كواهل أولياء الأمور من طلبات كتزيين الفصول ومُجسمات وطلبات لا تنتهي ، ولا يكتفين بما سبق ، بل تجد كثيراً من مدارس البنات ـ في مكة خاصة ، ولو أرادوا مسؤولي تعليم البنات لذكرتها بالاسم !! ـ يُفرقون بين البنات في التعامل ، فمن لديها ابنه أو أكثر من المعلمات يقمن المعلمات بحملهن على كفوف الراحة من حيث عدم تكليفهن بـ ملفات الإنجاز والتي تثقل كواهل الأمهات ، ويخصهن بالثناء ، وبهدايا أثمن ، بينما بقية الطالبات ـ ممن أمهاتِهن لسن مُعلمات أو من بنات إدارة المدرسة ـ فمصيرهن التهميش حتى لو كانت الأولى على الفصل ، فهل هذا تعليم وألا مُحاباة ؟! وخِتاماً .. نتمنى من مدير عام التعليم بمنطقة مكة بنين وبنات أن يخلي باله من تعليم البنات ، وأن يتم التشديد على منع تلك الظواهر التي تحدث في تعليم البنات من عدم تقيد بعض مديرات المدارس بالتعاميم ، وأن يتم إلغاء ما يُسمى بـ ملف الإنجاز والذي ضرره أكثر من نفعه !! ماذا تستفيد الطالبات مما يُحشى فيه من معلومات ليس لها داعٍ ؟! والذي هو يخدم المعلمة حينما تزورها المشرفة التربوية حينما تطلع على تلك الملفات الفاخِرة !! وأين دور المشرفة ـ الغائب ـ في منع مثل تلك التكاليف ، والتي جعلتنا نهتم بالشكل على حساب المضمون ؟! سعادة المدير العام ، تعليم البنات بمكة يحتاج لغربلة كبيرة ، لبعض مديرات المدارس ، مروراً ببعض المعلمات ، واللاتي بعضهن أبعد ما تكون عن مُسمى تربوية ، حتى ينصلح حال تعليم البنات !! والله الموفق لكل خيرٍ سبحانه . @Journa_Writer