نايف المسلم ( صدى ) : فيما واصلت جهات حكومية عدة حملاتها الرقابية على السماسرة والباعة الجائلين للحطب المحلي، ازدياد الطلب وبكميات كبيرة على أصناف متنوعة من حطب السمر والغــــــضى والأرطــــــــــــاء في الرياض، حيث دفعت تلك الحملات الباعة إلى التنقل بين الطرق الرئيسة المؤدية للمتنزهات البرية، هربا من الرقابة وبحثا عن الزبائن. يأتي ذلك في الوقت الذي أكد الدكتور خالد الفهيد وكيل وزارة الزراعة بحسبالاقتصادية أن العقوبات في حال تطبيقها بكل حزم على جميع المخالفين فإنها تعد كافية، ولافتا إلى أن الوزارة لم تعلن عن نيتها التشهير بالمخالفين. وأشار الفهيد إلى أن الوزارة تتطلع لتعاون المواطنين والمقيمين ما دام أن هناك سماسرة الحطب يجدون من يتهافت على بضاعتهم، ومع الأسف فإن تدمير الغطاء النباتي يظل مستمرا في ظل عدم إدراك عقوبة ذلك وأثره البيئي السلبي. وأضاف وكيل الوزارة: لم تعلن الزراعة عن التشهير بالمخالفين، حيث تحبذ في البداية تعزيز دور التوعية والرقابة على قطع الأشجار والنقل والتسويق وترحب بتعاون الجميع للإبلاغ عن أي مخالفات تضر بالغطاء النباتي والموارد الطبيعية بصفة عامة حيث إن توقيع أي عقوبة تتطلب ضبطا للمخالفة بموجب محضر ضبط يعد خصيصا لكل مخالفة. جاء ذلك في الوقت الذي تشهد فيه المملكة انخفاضا في درجات الحرارة، حيث تكثر خلالها عملية بيع الحطب وتداوله بأنواعه جميعا وخاصة السمر المحلي، في حين يعمد كثير من المواطنين إلى الاتجار به نتيجة كثرة الطلب عليه، وهو ما أثر وبشكل كبير في الغطاء النباتي في السعودية، ولم تلق تحذيرات وزارة الزراعة والهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية أي آذان مصغية منذ سنوات عدة، وهو ما حدا بوزارة الزراعة إلى منع بيع الحطب والفحم المحلي، وتعويض ذلك بالمستورد، حيث عملت على إعفاء الحطب المستورد من الخارج من الرسوم الجمركية، للمساهمة في إنقاذ ما تبقى من الغطاء النباتي في السعودية.