يعقد اليوم في المقر الأوروبي للأمم المتحدة بجنيف مؤتمر دولي لبحث قضية اللاجئين السوريين وآلية استضافة المزيد من دول العالم لهؤلاء اللاجئين وتقاسم الأعباء مع دول الجوار السوري التي استضافت الملايين منهم منذ ما يقرب من 4 سنوات، ومساعدتها اقتصاديَا حتى تتمكن من استضافة المزيد من اللاجئين السوريين وتحمل نفقات استضافتهم. وأطلقت 30 منظمة إنسانية امس بيانًا ناشدت فيه دول العالم بإستضافة 180 ألف لاجئ سوري، وقدرت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أعداد اللاجئين السوريين حاليا بما يصل إلي 3،2 مليون شخص وهو العدد الذي سيصل إلى 3،6 مليون شخص بحلول نهاية عام 2015. وقال خبير الشؤون السورية لدى فرع منظمة "أوكسفام" الخيرية في ألمانيا: "هذه إحدى أسوأ أزمات اللجوء منذ الحرب العالمية الثانية التي شردت ملايين الأشخاص من وطنهم، خاصة من النساء والأطفال.. إننا نعول على الحكومات التي ستلتقي في جنيف، يتعين على تلك الحكومات إبداء التضامن الدولي الضروري للغاية في هذه اللحظة". وأوضحت المنظمات في بيانها أن هذا من شأنه تخفيف الأعباء عن الدول المجاورة لسورية، المتمثلة في تكاليف العلاج والدعم وحماية هؤلاء اللاجئين، مضيفة أن التعهدات المالية للبرامج الإغاثية لم تعد تكفي وحدها.