كشفت مؤسسة الجزيرة الصحفية عن مشروعها التقني الرائد في عالم الصحافة؛ والمتوقع أن يحقق نقلة نوعية تسهم في دعم الصحافة الورقية التي تواجَه بضغوط غير عادية من قبل الصحافة الإلكترونية. التطوير والإبتكار ديدن المؤسسات الكفؤة؛ وسبيلها للمحافظة على حصتها السوقية؛ وتحقيق النو؛ وإرضاء القراء. استثمرت «الجزيرة» ما يقرب من 250 مليون ريال لتطوير تقنية الطباعة؛ وأحدثت تغييرا شاملا في إخراج الصحيفة؛ يساعدها على تطوير تقنيات الإعلان؛ الذي يمثل عصب الدخل المالي. تحويل رائحة الأحبار والورق في الإعلانات الملونة إلى رائحة المُنتج المُعلن عنه من التقنيات التي إعتمدتها الجزيرة في تطويرها الأخير؛ إضافة إلى طباعة جميع صفحات الجريدة بالألوان الزاهية؛ وإدخال بعض الألوان الجديدة؛ وغير المتوفرة حاليا في الصحافة الورقية. رئيس مجلس الإدارة الأستاذ مطلق بن عبدالله المطلق؛ أكد على أن تطوير الطباعة؛ وإضافة بعض المزايا الاستثنائية لها؛ لن تؤثر في سعر الإعلان؛ وهو الجانب الأهم بالنسبة للمعلنين. شراكة الجزيرة مع عملائها؛ قادها لتطوير التقنية وفق حاجات المتلقين؛ من قراء ومعلنين؛ وإحداث ثورة تقنية في طباعة الصحف الحديثة؛ وإخراج الإعلانات التجارية وجعلها أكثر قربا ونقاوة من أعين القراء؛ وتواصلا مع حواسهم ومشاعرهم الإنسانية. لم يقتصر مشروع الجزيرة التقني على تطويرالإعلان بمعزلٍ عن المحتوى؛ بل إهتم أيضا بمضمون الصحيفة؛ التحرير؛ الإخراج؛ وتطوير الموقع الإلكتروني؛ وبما يتوافق مع المتغيرات المجتمعية والتقنية؛ ويحقق التوازن الأمثل بين الصحيفة الورقية والإلكترونية. اهتم الأستاذ خالد الملك؛ رئيس التحرير؛ بتلقي ملاحظات الكتاب على الموقع الإلكتروني؛ وإشراكهم في عملية التطوير الأخيرة؛ ضمن ورشة العمل؛ التي شكلت جسرا للتواصل؛ وتحسين المخرجات النهائية. دُهشت من الكفاءات السعودية المنخرطة في عمليتي التطوير والعرض؛ وسررت كثيرا لوجود تلك الكفاءات الشابة؛ التي نجحت «الجزيرة» في إعطائهم الثقة وتحميلهم جوانب مهمة من مسؤولية التطوير الإستراتيجي. وعلى عكس المتبع في إدارة المشروعات التنافسية؛ التي تقتضي السرية؛ إرتأت الجزيرة إطلاق مشروعها أمام كوكبة من الإعلاميين؛ والمنتمين للصحف السعودية والخليجية؛ الذين شاركوها فرحة التطوير الكبير الذي ستدخله إلى عالم الصحافة الورقية. مجموعة متميزة من الكتاب؛ الإعلاميين؛ المثقفين والفنانيين حضروا حفل «الجزيرة» في دبي؛ وأسهموا في إثرائه؛ وشاركوا في ورش العمل المتخصصة؛ التي تحدثت عن أدق تفاصيل المشروع المستقبلي بشفافية متناهية؛ جنبا إلى جنب مع شُركائها التجاريين؛ من رجال الأعمال ومسؤولي الشركات والقطاعات التجارية والاستثمارية. تحول حفل «الجزيرة» السنوي إلى مؤتمر إعلامي شامل؛ ومتنوع من حيث المشاركين فيه؛ وإنتماءاتهم الإعلامية؛ وهو أمر غير معتاد في عرف المؤسسات الصحفية التي تركز كثيرا على محيطها التحريري والإداري وبيئتها الخاصة. أدخلت «الجزيرة» تقليدا غير مسبوق في العرف الصحفي؛ و التعامل مع منسوبي المؤسسات الصحفية المنافسة؛ ما يعزز ثقتها بنفسها وبالمشاركين. لم يعد التقدير حكرا على المنتمين للصحيفة؛ بل تجاوزهم إلى الصحف الأخرى اعترافا منها بمكانتهم وأحقيتهم في مشاركتها النجاح والتطوير. يبدو أن ريادة «الجزيرة» لم تقتصر على الجانبين التقني؛ والصحفي؛ بل تجاوزتهما إلى الريادة في استثمار العنصر البشري السعودي وتوظيفه التوظيف الأمثل لتحقيق أهدافها التطويرية؛ والإبداعية؛ وهذا ما بدا واضحا في إدارتها فعاليات الحفل. إدارة تجمع بشري كبير يضم إعلاميين ورجال مال وأعمال ورؤساء شركات وفنانين ومثقفين؛ ليس بالأمر الهين؛ خاصة عندما يكون موقع الاحتفال خارج المملكة؛ ما يعني التعامل مع تبعات السفر؛ الإيواء؛ التنقلات؛ والفعاليات المجدولة. نجاحها اللافت في إدارة الملتقى بكوادرها الوطنية يمثل الوجه الآخر للريادة. نجح شباب وشابات الجزيرة في التعامل مع الحدث بكفاء عالية؛ حتى أعتقد غالبية الحضور بأنهم يتعاملون مع شركة عالمية متخصصة في إدارة المؤتمرات الكبرى. لم يغب المهندس عبداللطيف بن سعد العتيق؛ المدير العام؛ عن بهو الفندق. كان حاضرا في استقبال ضيوفه؛ وتوديعهم؛ والتحرك معهم؛ ومتابعا دقيقا لفريق عمله المحترف؛ الذي عمل بكفاءة متناهية وتكامل عكس صورة المؤسسة وبيئتها النقية. التناغم بين منسوبي الجزيرة أسهم في تحقيق النجاح الكبير في «دبي» وهو نجاح يحسب لجميع منسوبيها؛ وفي مقدمهم فريق العمل؛ وضيوفها الذين كانوا جزءا رئيسا من النجاح المحقق.