غابت جميع الخدمات عن قرية الصدر الواقعة شمال محافظة بلقرن فحضر الظلام والطرق الوعرة وشح المياه وازدادت معاناة مواطني تلك القرية، وهم يسلكون مسافات طويلة من الطرق الوعرة للوصول إلى المركز الصحي والمدارس التابعة لمنطقة الباحة. «عكاظ» زارت القرية واستمعت لمطالب أهلها، حيث أكد دشيش ظافر الخثعمي أنه لم نترك بابا للمطالبات إلا وسلكناه للحصول على الخدمات الأساسية لقريتنا النائية غير أنه لم يتحقق شيء من الخدمات لقريتنا رغم الوعود الكثيرة من المسؤولين مما سبب لنا خيبة أمل ويأتي في مقدمة الطلبات الكهرباء تلك النعمة التي حرمنا منها نحن وأسرنا في تلك القرية التي تحوي 60 منزلا ورغم أن المسافة بيننا وبين أقرب نقطة للكهرباء لا تتجاوز 7 كيلومترات ولكن لم تصلنا، وكانت كهرباء عسير قد ضربت لنا الوعود بإيصال خدمة التيار الكهربائي خلال عام 2013م إلا أن العام قد شارف على الانقضاء ولم نر أي بادرة لإيصال التيار لقريتنا. وبين أنه لا تقف المعاناة عند الكهرباء فقط بل كذلك الطرق نعاني منها معاناة لا تحتمل فكلها ترابية ووعرة ومنسية من السفلتة والمسح ونأمل من إدارة الطرق بسبت العلاية وبلدية البشائر ربطنا بطرق معبدة مع المدن المجاورة ونرجوا الاهتمام بقرية الصدر، حيث إنها تقع على الحدود الإدارية لمنطقة عسير مع الباحة وتعتبر واجهة لمنقطة عسير. ويضيف مشبب الخثعمي، أحيانا نضطر إلى إبقاء مرضانا في فراش المرض حيث لا مركز صحي لدينا وإن أردنا نقله فالطريق يضاعف الأوجاع على المريض ولا تزال قصص الذين وافاهم الأجل على ظهر الطريق حاضرة في أذهان الأهالي فنحن بحاجة إلى مركز صحي لتقديم الرعاية لمواطني الصدر بمختلف فئاتهم. وعن الخدمات البلدية والمياه قال عبدالله سعد الخثعمي قريتنا تتبع خدميا لبلدية البشائر والتي لم نلمس منها أي من الخدمات البلدية فلا يوجد شوارع ولا إنارة ونتطلع إلى توفير الخدمات التي كفلتها حكومتنا الرشيدة لأبناء هذا الوطن، وزاد الخثعمي متطرقا إلى معاناتهم في سبيل الحصول على مياه الشرب، نعتمد على وايتات خاصة لإحضار المياه من بئر أسفل الوادي ونعلم أنها غير مناسبة للشرب ولكن لا يتوفر بديل آخر وقد سمعنا أن هناك مشروع آبار ومازلنا ننتظره بفارغ الصبر. وشرح مبارك الخثعمي معاناة الطلاب والطالبات في سبيل الذهاب إلى مدارسهم فقال يتكبد أبناؤنا وبناتنا مشقة طريق ترابي وعر بطول 30 كيلو متر للوصول إلى مدارسهم بمركز جرد التابع للباحة ويعترض هذا الطريق عدة أودية كبيرة مثل وادي الصدر والهنية ورنية وتحتجز الطلاب وتمنعهم من الوصول للمدارس في مواسم الأمطار ورغم أن ضوابط وزارة التربية والتعليم تنطبق على قريتنا وكذلك إدارة تعليم بيشة تؤيد فتح مدارس بالقرية إلا أن ذلك لم يتم ونطالب بسرعة افتتاح مدارس لإراحة أبنائنا فهذه المشقة تعرضهم للخطر وتؤثر على مستوى تحصيلهم الدراسي. «عكاظ» هاتفت محافظ بلقرن عبدالله آل جاري والذي علق على مطالب أهالي قرية الصدر بالتأكيد على أن «احتياجات أهالي الصدر كالطرق والمركز الصحي والمدارس تمت مناقشتها من قبل المجلس المحلي للمحافظة وتم الرفع بها للجهات المختصة».