كشف لـ(عكاظ) الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ عن إنشاء إدارة خاصة لحقوق الإنسان في جهاز الهيئة تعنى بأمرين، أولهما من يدعي مظلمة مواطنا أو مقيما، أو أحس أنه ظلم من أي فرد من أفراد الهيئة ومنسوبيها، ابتداء من الرئيس، عليه أن يتقدم موثقا دعواه بما يثبت لهذه الإدارة صحة إدعائه، وثانيهما من يدعي بأن عليه مظلمة واضحة وظاهرة من منسوبي الهيئة يأتي بها إلينا في هذه الإدارة ونستطيع إعانته على المطالبة بحقه وهذا بناء على رؤية وتعليمات خادم الحرمين الشريفين (يحفظه الله). وأضاف: الأخطاء واردة في هذا الجهاز وغيره ومهما بلغ الإنسان من إتقان العمل إلا أنه يخطئ، ولكن ولله الحمد السمة العامة وما نراه وما نسمعه هناك انسجام بين الهيئة والمواطن، وأيضا العمل المنضبط بالأنظمة والتعليمات يسر الخاطر والتجاوزات شبه نادرة، ونحن نحرص على كل ما يخدم المواطن والمحافظة على دينه وأمنه وعقيدته. وبين أن الهيئة تعمل جادة للقضاء على القضايا النوعية، مثل صناعة الخمور والشعوذة والابتزاز والمخدرات وتلك التي فيها تعد على الأبرياء أو فيها محاولة لتوريطهم فيها، وذلك بالقبض على أصحابها ووقف شرهم عن المواطنين والمقيمين، وقد أثمرت ولله الحمد البرامج التدريبية التي يتلقاها أفراد الهيئة عن الكشف خلال عام واحد عن أكثر من ألف مصنع للخمور التي تصنع في المجاري والمياه الآسنة باستخدام مواد سامة القصد منها هدم الروح الوطنية وضياع زهرة شباب هذا الوطن. وعن وجود العنصر النسائي في جهاز الهيئة قال: وجود العنصر النسائي في الهيئة من منظوري كرئيس عام ضرورة وأجد أنه لما هو أهم من ذلك ليس لمسألة الخلوة بل للنوادي النسائية، ونريدهن في التوعية فهي ليست جنديا قابضا، بل لما هو أهم، فالوقاية خير من العلاج، ولكن لم يحالفنا الحظ في ذلك لأن اليد الواحدة لا تصفق، مشيرا إلى أن بيئة الهيئة أصبحت جاذبة، فيوميا يأتي من إخواننا من يرغب في الانتقال إليها من أجهزة مهمة، وقد أعلنا سابقا عن 270 وظيفة وتقدم لنا 33 ألف مواطن، وهذا يدل على الرغبة في العمل بالجهاز. وعن برنامج ابتعاث منسوبي الهيئة قال: تزخر بلادنا بجامعات متميزة وكليات متفوقة، وليس لنا حاجة في الوقت الراهن للابتعاث، ومبتعثونا حاليا لا يتجاوز عددهم أصابع اليد وكلها لظروف معينة. تصريحات آل الشيخ جاءت عقب تدشينه أمس بفندق المريديان في الخبر، برنامج آفاق الإلكتروني لتدريب منسوبي الرئاسة، الذي وصفه بأنه برنامج تدريبي إلكتروني خاص بالرئاسة، يعنى بتوثيق الدورات التدريبية وتسهيل الترشيح لها، كما يعتبر رافدا مهما لتحقيق مبدأ المساواة في فرص التدريب بين الموظفين، وتحقيق الشفافية والعدل. وتضمن الحفل كلمات لكل من مدير عام التطوير الإداري بالرئاسة الشيخ خالد الحقباني، ووكيل الرئيس العام للتخطيط والتطوير المكلف الشيخ عبدالله الجرباء.