حصد الفيلم الوثائقي "نيبال"، والفيلم الدرامي "أنا وأبوي" جائزتي أفضل فيلمين في مهرجان "الأفلام" القصيرة الأول للشباب، الذي نظمته الرئاسة العامة لرعاية الشباب "الهيئات الشبابية"، ممثلاً في المكتب الرئيس لرعاية الشباب في الأحساء، بالتعاون مع فرع الجمعية العربية السعودية للثقافة الفنون. وكان رئيس لجنة التحكيم في المهرجان الدكتور راشد الشمراني، أعلن مساء أول من أمس في الحفل الختامي، النتيجة النهائية للمهرجان، أمام مدير الهيئات الشبابية في الرئاسة العامة لرعاية الشباب عبدالعزيز الكريديس، بحضور مدير المكتب الرئيس لرعاية الشباب في الأحساء يوسف الخميس، ومدير جمعية الثقافة والفنون في الأحساء علي الغوينم، وجاءت على النحو الآتي: فيلم "تقسيم2" أفضل إضاءة، وفيلم "عقاب" أفضل صوتيات، وفيلم "صراع" أفضل موسيقى، فيما حصل فيلم "إجباري" على أفضل تصوير وأفضل تأليف، وفيلم "لوحة" على أفضل مونتاج، وفيلم "دوامة" على أفضل سيناريو، وفيلم "شطرنج" على أفضل إخراج، والممثل محمد المبارك حاز أفضل ممثل دور أول في فيلم "تقسيم2"، والممثل حسين الشقاق أفضل ممثل دور ثان في فيلم "لوحة". وكانت هناك جائزتان لأصغر مخرجين في المهرجان، هما: علي الحسين، ومحمد الهليل. وشدد الشمراني، خلال إعلانه النتيجة على الرئاسة العامة لرعاية الشباب وجمعية الثقافة والفنون بتبني الأفلام الفائزة، مع الاستمرار بتكرار المهرجان سنويا. بدوره، قال الغوينم لـ"الوطن" إن عروض الأفلام المشاركة في المهرجان هي أفلام سينمائية، بمواصفات عالمية، من خلال استخدام التقنيات السينمائية المتقدمة، مطلقا على تلك الأفلام مصطلح "عروض سينمائية"، شئنا أم أبينا،على حد قوله، وأن عددا من فروع جمعيات الثقافة والفنون في المملكة، افتتحت أقساما للأفلام. وأشار إلى أن الأفلام المشاركة هي أفلام سعودية جديرة بالمنافسة على مستوى دولي، وتعرض في مسابقات عالمية. وأوضح في معرض رده على مقترح الاستفادة من قاعات الجهات الحكومية الأخرى لاستيعاب الأعداد المتزايدة من الحضور، أن قاعة مسرح "المريخي"، مجهزة بأحدث التقنيات، وهي الأفضل على مستوى الأحساء من حيث التجهيزات. إلى ذلك، أوضح المشرف على اللجنة الفنية في المهرجان رئيس لجنة الفنون المسرحية والأفلام في الجمعية نوح الجمعان لـ"الوطن"، أن اللجنة، استقبلت نحو 43 فيلما قصيرا متنوعا ما بين "الوثائقية"، و"الإنسانية"، و"الشبابية"، و"التوعوية"، وقد أجازت 17 ورفضت 26 فيلما آخر بسبب عدم تحقيقها الحد الأدنى من معايير الإجازة في المهرجان، لضعف التقنيات الفنية والفكرة وطريقة الطرح والإعداد والتمثيل والرؤيا الإخراجية، لافتا إلى أن اللجنة وجهت اعتذارات للمتقدمين بهذه الأفلام "المرفوضة" لعدم استيفائها الاشتراطات المطلوبة. وأضاف أن المدة الزمنية للأفلام المشاركة في المهرجان متفاوتة، وتراوحت ما بين دقيقتين و25 دقيقة. وأكد الجمعان أن للإناث موقعا داخل المهرجان، من خلال مشاركة بعض الفتيات في تمثيل بعض الأفلام، ومشاركة فتاة سعودية بفيلم من إنتاجها، وأخرى بفيلم من تأليفها، بجانب السماح بحضور الإناث في الملتقى، ومشاهدة العروض، مشددا على أن جميع الأفلام التي استقبلتها اللجنة الفنية في المهرجان تؤكد اللحمة الوطنية والابتعاد على كل ما يخل بالعادات والتقاليد في المملكة، مضيفا أن اللجنة المنظمة اشترطت ألا يزيد أعمار الممثلين والمؤلفين والمخرجين وجميع العاملين في الفيلم عن 29 عاما مع استثناء شخصيتين في الفيلم من ذلك الشرط، مرجعا ذلك إلى أن الملتقى من تنظيم الرئاسة العامة لرعاية الشباب. من جهته، بيّن صانع الأفلام السينمائية محمد الخواجة أن مستقبل الأفلام في المملكة سيكون باهرا مع وجود طاقات شبابية من شأنها إخراج صانعي أفلام لهم مستقبل واعد، وهي في حاجة إلى الدعم من الجهات المسؤولة التي يتوجب عليها الاستفادة من هذه الطاقات وتوظيفها، مشيرا إلى وجود أسماء سعودية مميزة في الأعمال السينمائية، مؤكدا أن للمرأة السعودية شأنا كبيرا في مجال صناعة الأفلام لحسها ونظرتها الدقيقة في العمل السينمائي.