×
محافظة الجوف

عطل يقطع التيار عن القريات وطبرجل.. و "الكهرباء" تعتذر

صورة الخبر

الجزيرة - حبيب الشمري: كل أسبوع يطل الزميل الإعلامي صلاح الغيدان على المشاهدين للحديث عن الحوادث المرورية، في برنامج حمل اسم الحملة التي أطلقتها جمعية الأطفال المعوقين بالتعاون مع الإدارة العامة للمرور (الله يعطيك خيرها)، وجهات حكومية وأهلية أخرى، في الحقيقة إن هذا الرجل لايتحدث فقط، ولا يكفي بحوار ضيوفه، بل إنه يفتح جرحا غائرا تخلفه الحوادث على الأسر السعودية على مدار الساعة. بينما دارت حلقة الثلاثاء الماضي التي استمرت ساعة واحدة فقط سقط 0.8 متوفي، وأصيب 4.6 شخص في طرقات المملكة، وقبل أن تمضي 6 ساعات بث الحلقة التلفزيون السعودي، سقطت معلمة ضحية للحوادث المرورية وأصيبت خمسة في المدينة المنورة، بينما أصيبت 22 طالبة جامعية في الطائف. هذه الأرقام فقط المنشورة في الصحافة، وفي هذه الجريدة تحديدا أمس الأول. وعند إعداد هذا التقرير أمس، لقيت معلمتان وسائقها بين القصيم والمدينة المنورة مصرعهم في حادث، وهكذا تتوالى الكوارث. في حلقة الثلاثاء الماضي تطرق الزميل الغيدان في حلقته إلى معاناة عدد من الأهالي والمكلومين من حوادث الطرقات على عدد من الطرق التي تشهد حوادث مميتة، حيث وجعوا نداء إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز «حفظه الله» للنظر بوضعهم والأمر بإصلاح هذه الطرقات وتحويلها من «طرق للموت» إلى طرقات آمنة لمستخدميها. وأكد المواطنون أن طرقات «الخرمة تربة، والخرمة رنية، ورنية البيشة، تربة تقاطع طريقة رنية تربة بيشة، بيشة ومركز رغوة» تفتقد لأبسط الخدمات الأساسية وهي ضيقة وغير مسيجة، ويكثر فيها حوادث الجمال السائبة، بالإضافة لافتقادها للمراكز الصحية وتشتكي من قلة الدوريات»، لافتين أن هذه الطرقات بدل أن توصل مستخدميها لمنازلهم، أوصلت الكثيرين إلى مقابرهم. ووصف المواطنون مستخدمي هذه الطرقات بعبارة: «الداخل فيها مفقود، والخارج منها مولود» كونها تعتبر من أسوأ الطرقات في المملكة، وتتسبب في الكثير من الحوادث «القاتلة»، معبرين عن استيائهم للوعود الكثيرة من قبل الجهات المعنية ووزير المواصلات تحديداً، وعدم تنفيذ هذه الوعود على الرغم من وجود توجيهات من مقام خادم الحرمين الشريفين حفظه الله بإصلاح هذه الطرقات، وجعلها طرقات تليق بأبناء المملكة، وتؤمن لهم التنقل الآمن. في الحلقة تحدث المقدم عبدالله البقمي، مدير مرور محافظة خرمة، عن ذلك فقال إن الطريق يحتاج إلى الازدواجية، بالإضافة إلى سياج لمنع الحيوانات السائبة والجمال التي تسبب الحوادث، ولايوجد في المنطقة عدد كافٍ من المسعفين لمسافة 100 كم، ونقص في كوادر الدفاع المدني، بالإضافة إلى وجود عدة نقاط سوداء تم تحديدها، مشيراً أنه تم مخاطبة الجهات المعنية ولم يتم التجاوب مع الخطابات حتى اللحظة. في حين أكد العقيد محمد الزايد مساعد مدير الدفاع المدني بمحافظة تربة، أن الحوادث في هذه الطرقات أكثر من المعدل الطبيعي على الطرقات الأخرى، نتيجة تراكم أتربة بعد الأمطار وعدم وجود التصريف اللازم للأمطار، وعدم وجود أسيجة وغيرها من إنارة، أو عبارات إرشادية للمستخدمين. وعبر أحد المواطنين وهو مغسل أموات عن حزنه الشديد لحالات الوفاة الناتجة عن حوادث في هذه الطرقات، مبيناً أن غالبية الجثث لا تأتي كاملة، بل عبارة عن أشلاء في أكياس كل قطعة على حدا. وخلص التقرير الذي تم عرضه في الحلقة بعنوان «الاغتيال البارد» إلى عدة أرقام وإحصائيات أهمها: أسوأ طرق في المملكة ست طرقات هي: طريق تقاطع الرياض الخرمة وصولاً لتربة ، الخرمة رنية، رنية بيشة، طريق الطائف تربة إلى تقاطع طريق رنية بيشة، بيشة سبت العلاية، بيشة مركز رغوة مرورا بصمخ وخيبر الجنوب، يبلغ طولها 1028 كم، وتمر بثمان محافظات ويسكن فيها حوالي 1.8 مليون نسمة، علماً أن الطرق تم اختيارها عبر استفتاء جماهيري على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر». وعرض البرنامج أبرز إحصائيات الطرق التي تطرق التقرير والتي منها: الخرمة رنية: المصابين 408، الوفيات 83، النقاط السوداء 10 رنية بيشة: المصابين 484، الوفيات 98، النقاط السوداء 10، الطائف تربة: 340 المصابين ، الوفيات 69، النقاط السوداء 10، انتهت مساحة هذا التقرير، كما انتهى وقت البرنامج الشهير، ولم تنته معاناة الحوادث المرورية. فقط تصفحوا هذه الجريدة لتعرفوا حجم المعاناة الممتدة من البحر إلى البحر، ومن الشمال إلى الجنوب من الوطن.