لم تنقضِ 12 ساعة على تشييع أهالي المدينة المنورة المعلمة نوال حسين الحازمي في بقيع الغردق، والتي راحت ضحية حادث مروري في طريق المدينة – تبوك صباح أول من أمس، حتى تكررت حادثة جديدة أمس لزميلتين لها هما "فوزية العجمي ونورة محمد" مع سائقهن عباد علي، إضافة إلى 3 من زميلاتهن أصبن بالحادث على طريق المدينة – القصيم. حوادث وفاة المعلمات على طرق المدينة لم تكن حديثة، فحادثتا اليومين الماضيين تعيدان لأهالي المدينة الذاكرة إلى ما شهدته المنطقة في ديسمبر 2010 من حادثتين لمعلمات وقعتا في يومين متتاليين راح ضحيتهما 4 معلمات في ذات الشهر والموقع، حيث وقعت الأولى في طريق المدينة - تبوك، والأخرى وقعت بطريق المدينة – القصيم، وتكررت الحادثة كذلك أمس وأول من أمس بعد أن وقع الحادث الأول في طريق تبوك، والآخر في طريق القصيم. المشاهد المتكررة لهذه الحوادث لم تحرك ساكنا سوى رقابة شبه سنوية تبدأ مطلع العام الدراسي وتقوم بها الجهات الأمنية على المراكز بالتفتيش على الرخص التي يحملها السائق، وتغريم المخالفين منهم، ولكن لم يحدث أي تغيير عدا أن المعلمات يوميا يسلكن طرق التعليم باكرا ولا يعلمن موعد العودة، متفائلات بحركة نقل تكفيهن شر حوادث الطرق.