عقد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد بن أمين مدني، عدة لقاءات ثنائية، على هامش اجتماعات الدورة العاشرة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الإعلام والاتصال في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، التي استضافتها العاصمة الإيرانية، الذي أعرب عن القلق العميق إزاء الأعمال الإرهابية الفظيعة التي ترتكب باسم الإسلام. وبحث مدني مع وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي في إيران، عمل لجنتي أعمال مجلس وزراء الإعلام في المنظمة؛ بمناسبة تولي إيران رئاسة المجلس، كما أكد الجانبان على ضرورة تعاون وسائل الإعلام في الدول الإسلامية؛ لمواجهة التحديات التي تواجه العالم الإسلامي، خاصة خطاب التطرف وخطاب الكراهية تجاه الإسلام والإسلاموفوبيا. وتناولت المباحثات التي أجراها الأمين العام مع وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم حكومة المملكة المغربية مصطفى الخلفي، سبل دفع قرارات مؤتمر وزراء الإعلام والاتصال في منظمة التعاون الإسلامي في دورته الحالية، إلى حيز التنفيذ بما يعود بالنفع على العمل الإعلامي الإسلامي المشترك. كما بحث إياد مدني مع الوزير المغربي القضايا الإعلامية المتعلقة بقضية فلسطين، وتدريب الكوادر الإعلامية الفلسطينية، وتعزيز صورة قارة إفريقيا إعلاميا، ومواجهة خطاب الكراهية ضد الإسلام (الإسلاموفوبيا). وبحث مع وزير الثقافة الفلسطيني الجوانب الإعلامية؛ وتشاور الطرفان حول إقامة معرض للقدس، يقام في الأسبوع الأول من يناير المقبل في مدينة رام الله. وأعلن وزراء الإعلام في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، في الدورة العاشرة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الإعلام، المنعقدة في مدينة طهران، مشروع إعلان طهران والذي يسعى للتقارب الإعلامي لأجل السلام والاستقرار في العالم الإسلامي. وأشاد البيان بالدور المتميز لوسائل الإعلام في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، في فضح عدوان إسرائيل الغاشم على أبناء الشعب الفلسطيني، وسعيها إلى استكمال تنفيذ خططها لتهويد مدينة القدس الشريف، وفي إبراز الكفاح المشروع للشعب الفلسطيني؛ لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وبجهود لجنة القدس، والتشديد على ضرورة التملك الفعلي لإمكانات تكنولوجيا الإعلام والاتصال في الدول الأعضاء في المنظمة، وهو أمر يستلزم تضافر الجهود؛ لرأب الفجوة المعلوماتية للإعلام الرقمي، من خلال السعي إلى امتلاك تكنولوجيا الإعـلام الحديثة والاستثمار الضــروري في البنى التحتية والمـوارد البشرية ذات الصلة، والتأكيد على أهمية التقارب الإعلامي لأجل السلام والاستقرار في العالم الإسلامي، ونشدد على الدور الذي يقوم به الإعلام في التصدي لجميع أشكال العنف والتطرف والتعصب والعنصرية والكراهية. وأعرب البيان عن القلق العميق إزاء الأعمال الإرهابية، الفظيعة، التي ترتكب باسم الإسلام السمح، مشيرا الى ان الوقت قد حان لجميع المؤمنين الحقيقيين ومنظمة التعاون الإسلامي لاستغلال قوة الإعلام ونفوذه؛ للتصدي لمثل هذه الأعمال وللعقبات الخطيرة التي تقف من ورائها والتي لا تمت بصلة لتعاليم الإسلام، التي تتسم بالرحمة، ولطبيعته السماوية. وندين بشدة الأعمال الإرهابية الدنيئة، التي ترتكبها داعش، وإساءة استغلال الوسائل الإعلامية الحديثة لخدمة أهدافها الشريرة.