كشف مديرعام القطاع الغربي بالشركة السعودية للكهرباء المهندس عبدالمعين الشيخ عن إجمالي الأضرار الناجمة عن سرقة التيار الكهربائي في منطقة مكة المكرمة خلال الخمس سنوات الماضية وقال إنها بلغت 150 مليون ريال. وأشار إلى أن سرقة التيار الكهربائي من المحطات تسببت في حرائق كبيرة في المنطقة أدت إلى إتلاف المحطات المعتدى عليها تماما، وتكبيد الشركة خسائر كبيرة، بجانب قطع التيار الكهربائي عن المناطق المتضررة. وأضاف «الشيخ» إلى أن معاناة الشركة لم تقف على سرقة التيار بل هناك تعديات وسرقة لمعدات الشركة، ويعتبر ذلك تعديا على المال العام وتعريض أرواح بريئة للخطر من خلال توصيل التيار الكهربائي بطريقة غير آمنة، وتحميل المحطة أكثر من قدرتها وبالتالي تعرض المستفيدين النظاميين من المحطة لقصور أو انقطاع تام في الخدمة الكهربائية، وتعطيل عمالة الشركة بإصلاح أخطاء مفتعلة من قبل السارقين للتيار والمعدات الكهربائية. وبيّن إن حجم هذه التعديات والسرقات أصبح كبير جدا، ولم تقتصر الظاهرة على منطقة بعينها بل على كافة مناطق المملكة، حيث تم التنسيق وعمل اجتماع مع إمارات المناطق وشرط المناطق ومقام وزير الداخلية، ومدير الأمن العام الذي وجه الشرط بمتابعة هذه التعديات، وتم القبض على الكثير من المتجاوزين، والمسوقين لبيع المعدات المسروقة من الشركة. وأشار إلى أنه تم الوقوف على الكثير من المستودعات التي تخزن المواد المسروقة، ومراقبة المحطات بكاميرات وزودت المحطات بأجهزة إنذار، بالإضافة إلى قيام الشرط بتكليف دوريات بحث على المحطات والمستودعات.