تعكف لجنة ثلاثية حكومية مُشكلة من وزارات: "المالية، والتعليم العالي، والاقتصاد والتخطيط"، على دراسة ملف تقدمت به جامعة الطائف، إلى "التعليم العالي"، حول إنشاء فرعين لجامعة الطائف في جنوب محافظة الطائف، وشمالها، إلا أن موقعها لم يتم تحديده حتى الآن. جاء ذلك، ومسلسل الحوادث المرورية لطلاب وطالبات الجامعة، لا يزال مستمرا حتى الآن، خاصة وهم يقطعون يوميا مسافة تزيد على 75 كلم، وصولا إلى جامعة الطائف، حيث استنفرت أمس، مديرية الشؤون الصحية في محافظة الطائف، من خلال عدد من الفرق الطبية من المستشفيات، والمراكز الصحية، وفرق الهلال الأحمر، لإنقاذ 22 مُصاباً، بإصابات بليغة، وبسيطة، بينهم 20 طالبة، في حادث اصطدام بين حافلة تقل 20 طالبة جامعية، ومركبة أخرى، في مركز قيا جنوبي الطائف. وقال سراج الحميدان الناطق الإعلامي باسم الشؤون الصحية في محافظة الطائف، إن إدارة الطوارئ والأزمات أعلنت حالة الاستنفار فور تلقي البلاغ عن الحادثة، وشاركت تسعة فرق طبية من المستشفيات والمراكز الصحية، إضافة إلى فرق الهلال الأحمر، في نقل الحالات إلى ثلاثة مستشفيات، هي "الملك عبد العزيز التخصصي، والملك فيصل، وقياء العام، الذي نقل إليه خمس حالات"، مشيرا إلى أن إصابة واحدة تم تنويمها في مستشفى الملك عبد العزيز، تصنف بالحرجة جدا، منوها إلى أن الحادث نجم عنه 22 إصابة، بينهم 20 طالبة جامعية، وتراوحت الإصابات بين البليغة والطفيفة. وفي هذا الشأن، أكد لـ"الاقتصادية" الدكتور عبد الإله باناجه، مدير جامعة الطائف، أن لجنة ثلاثية من وزارات: "المالية، والاقتصاد والتخطيط، والتعليم العالي"، لا تزال تدرس ملف إنشاء فرع لجامعة الطائف، جنوب المحافظة، مشيراً إلى أن الموقع لم يتم تحديده حتى الآن، حيث سيتم تحديده بعد موافقة اللجنة على إنشاء فرع الجامعة هناك، لافتا إلى أن اختيار أفضل مكان للجامعة سيكون وفق دراسة، وأضاف "طلبنا إنشاء فرعين للجامعة في جنوبي وشمالي الطائف، ورفعنا لوزارة التعليم العالي، وما زال الأمر معروضا على اللجنة التي تدرس إنشاء فروع الجامعة المطلوبة"، وتابع "كل المناطق الجنوبية تعتبر منطقة واحدة، ولم يتم تحديد موقع الجامعة حتى الآن".