×
محافظة الرياض

تعاون سعودي- أميركي لمحاصرة "كورونا"

صورة الخبر

Follow يتناقل الناس خبر قيام مليونير صيني ببناء عدد من المساكن لأهل قريته. تفاصيل الخبر الذي تناوله الكثيرون بالتعليق، تدور حول قيام رجل صيني يدعى شيونغ شيهوا بالتبرع بإعادة بناء مساكن قريته التي نشأ فيها جنوبي الصين، حيث قام بإجلاء السكان في بيوت موقتة، وهدم أكواخهم البسيطة، وبنى مكانها مساكن حديثة على حسابه الخاص، لينعم أهل قريته اليوم بهذه البيوت العصرية المريحة! شيونغ شيهوا يبلغ من العمر 54 عاما، ليس كهلا، وليس في آخر عمره، حتى نقول إنه أراد التصرف في أمواله قبل مماته، بل ما يزال في كامل قواه وإقباله على الحياة! لكنه رجل شهم، كريم، معطاء. رجل يتصف بأخلاق لا يعرف عنها بعض أثريائنا سوى ما قرؤوه في بطون الكتب وأغلفة المجلات! في مدينتي الصغيرة ـ والحديث عام؛ فكل مدينة في بلادي هي مدينتي ـ جاء الكثير من أثريائها وهم لا يملكون شيئا، واستطاعوا تكوين ثرواتهم، وامتلأت أرصدتهم بالملايين لكنهم لم يقدموا لها شيئا يذكر. هناك منهم من تجاوز السبعين والثمانين. هناك من يتحفز حوله الورثة. هناك من اقترب من أرذل العمر، ولم يقدموا للمدينة أي شيء. أي شيء. لا مركز صحيا. لا مركز اجتماعيا. لا تعبيد شارع. لا وقف خيريا. لا بلاطة رصيف. لا شجرة! وحينما تستمع إليهم ربما وجدتهم يشتمون شيونغ شيهوا وأمثاله، فهؤلاء كفار، مشركون، عبدة أوثان وأبقار. بل ويرددون: الحمد لله الذي عافانا مما ابتلاهم به! ولا نعلم ما الذي قدموه هم، وهم يؤمنون بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا. إذ تمتلئ شريعتنا السمحاء بالتوجيهات العظيمة لإعمار الأرض، والحفاظ عليها! لكل كهل ثري لم يقدم شيئا يستحق الذكر لمدينته، أو قريته التي خرج منها أقول: استح على وجهك! الوطن