المريخ هو الحلم الوردي لجميع سكان العالم الذي يأملون الوصول إليه وللعلماء بشكل خاص الذين لا ينفكون عن إجراء المحاولات والأبحاث والطرق للوصول إلى المريخ. في صدد ذلك، قررت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" أن تبدأ غد الخميس بأول تجربة لإطلاق مركبة فضاء تستخدمها في النهاية لإرسال بشر إلى كوكب المريخ، وذلك بإطلاق المركبة الفضائية "أوريون" من مركز كيندي لأبحاث الفضاء بولاية فلوريدا في خطوة علمية تستمر للمدى البعيد، وتهدف إلى إنزال رواد فضاء على كويكب، ثم على المريخ في وقت ما في منتصف الثلاثينات من القرن الحالي، وستستغرق تلك التجربة 4 ساعات ونصف، لكن الهدف على المدى الطويل يتمثل في مشاركة 6 ركاب في الرحلة الفضائية التي ستقوم بها "أوريون" داخل أعماق الفضاء بشكل يفوق ما كان متاحاً من قبل، وفقاً لصحيفة "الشرق الأوسط". وسيتم إطلاق الكبسولة "أوريون" الساعة 07:05 "12:05 بتوقيت غرينتش"، وأوضح بيان لـ"ناسا" أنه سيتم وضع المركبة "أوريون" فوق الصاروخ "دلتا 4 الثقيل" عند الإطلاق، وعندما ينطلق في الفضاء سيحلق على ارتفاع 5900 كيلومتر فوق مستوى سطح البحر، وسيدور حول الأرض مرتين، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية. يشار إلى أن المريخ هو الكوكب الرابع في البعد عن الشمس في النظام الشمسي، وهو الجار الخارجي للأرض، ويصنف كوكباً صخرياً من مجموعة الكواكب الأرضية الشبيهة بالأرض، وقد سمي هذا الكوكب بهذا الاسم نسبةً إلى لونه المائل إلى الحمرة بفعل نسبة غبار أكسيد الحديد الثلاثي العالية على سطحه وفي جوفه. ويعتقد العلماء أن كوكب المريخ احتوى على الماء قبل 3.8 مليار سنة، مما يجعل فرضية وجود حياة عليه متداولة نظرياً على الأقل، كما به جبال أعلى من مثيلاتها الأرضية ووديان ممتدة، وبه أكبر بركان في المجموعة الشمسية يطلق عليه اسم "أوليمبس مونز" تيمناً بجبل الأولمب. ويستضيف المريخ حالياً 5 مركبات فضائية لا تزال تعمل، ثلاث في مدار حول الكوكب، وهي: مارس أوديسي، ومارس إكسبريس، ومارس ريكونيسانس أوربيتر، واثنتان على سطح الكوكب، وهما: كيوريوسيتي روفر، وأبورتيونيتي. فهل ستنجح "ناسا" في تلك التجربة وتحقق آمال وأحلام الكثيرين في الوصول إلى المريخ والعيش فيه.