×
محافظة المنطقة الشرقية

نانسي عجرم تفي بوعدها وتزور الطفلة “نور” المصابة بالسرطان بالأردن (بالصور)

صورة الخبر

الحديث عن إتقان لغات عدة في آن واحد كثير ومتكرر، ولا يخلو من الأساطير غير الموثقة كالقول مثلا: إن الكاردينال "ميزوفانتي" المتوفى قبل 140 عاما كان يتقن 39 لغة! أو الزعم أن النيوزيلندي الراحل "هاورد ويليمز" تحدث بـ58 لغة! بيد أن مراهقا أميركيا استطاع أخيرا وبصدق لفت النظر إلى لسانه العجيب. من فترة قصيرة استهل "تيموثي دونر" ذو الـ17 ربيعا طريقه بتعلّم لغة هنا ولغة هناك، ليكتشف أنه يبرع بسهولة في كل لغة يقتحم مجاهلها، حتى استطاع التحدث والكتابة بعشرين لغة! وللتأكيد على ذلك قام بتسجيل مقطع فيديو يتحدث بتلك اللغات على التوالي، ليحقق أكثر من 3 ملايين مشاهدة! واللغات هي: الإنجليزية، الفرنسية، الهوسا "النيجر" والولوف "السنغال" والروسية، والألمانية، واليديشية "إحدى لغات يهود أوروبا" والعبرية، والعربية، والباشتو "قبائل البشتون بأفغانستان" والفارسية، والصينية، والإيطالية، والتركية، والإندونيسية، وخوزا "إحدى لغات جنوب أفريقيا" والسواحلية "القرن الأفريقي"، والهندية، وأجيبو "الهنود الحمر". المثير في الأمر أن بعض تلك اللغات لم يتعلمها إلا عبر بضعة كتب أو أصدقاء عابرين، على عكس اللغة العربية التي احتاج إتقانها للانضمام إلى صف دراسي لتعلمها، لكن الأكثر إثارة هنا؛ تأكيده على أن سرعة تعلمه لأي لغة جديدة تزداد كلما تعلم لغة أخرى، وكأنما خلايا ذهنه تزداد لياقة، وهو ما يتوافق مع الدراسات العلمية التي تؤكد أن تعلم أكثر من لغة يزيد من القدرات العقلية والمهارات المنطقية، إضافة إلى أن تضاعف رصيد الذخيرة اللغوية يساعد على سرعة تقبل قوالب نحوية وإطارات لغوية جديدة. فضلا عن أبواب المعرفة الضخمة التي تفتح أمامك ما إن تتقن لغة جديدة. وأنت صديقي، هل فكرت يوما أن تقتحم مجاهل لغة مختلفة؟ لتفتح لعقلك دروبا جديدة، ولتكتشف ثقافات لن تدركها ما لم تنطق بلسانها. جرب لتعيش استمتاع "تيموثي"، الذي يتعلم الآن لغته الحادية والعشرين!