×
محافظة المنطقة الشرقية

نصف مليون جريح يعانون من نقص الإمدادات الطبية والغذائية مسلسل القتل والدمار متواصل في سوريا و56 قتيلا في حلب

صورة الخبر

ليسمح لي مشرفو "ملتقى طلاب جامعة القصيم" أن أستعير هذا العنوان المعبّر من موقعهم على الإنترنت، والذي يمثل صرخة الطلبة طلبًا للدعم والمعونة. لاشك أن الكليات المختلفة في الجامعات حددت من اليوم الأول أسماء المرشدين والمرشدات الأكاديميين.. ولكن هل حدث التواصل المأمول بين الطلبة ومرشديهم؟! إن من يستعرض مواقع التواصل الاجتماعي حول هذا الموضوع يُحسّ أن الطلبة لم يجدوا بعد بُغيتهم، وكثير منهم رأى المرشد مرة أو مرتين في أول العام الدراسي؛ ثم انقطعت العلاقة معهم. وحين تسأل كيف ولماذا حدث ذلك؟! يلقي كل طرف باللائمة على الآخر!. الإرشاد الأكاديمي والطلابي ليس فقط لاعتماد الجداول الدراسية والتوقيع على أوراق الحذف والاضافة وحسب، لكن المرشد هو ذلك الشخص صاحب الخبرة الأكاديمية والتعليمية والتربوية والنفسية الذي يحس الطلبة بالأمان بوجوده حولهم وقريبا منهم. فالطالب والطالبة يدخلون الجامعة وهي في نظرهم عبارة عن سر كبير ولغز غامض. فالمرشد هو من يفكك رموز الأحجية الجامعية، فعنده يجد الطالب الحلول لمشكلات كثيرة ومتنوعة، منها على سبيل المثال لا الحصر: * المشكلات الدراسية: كإدارة المقررات وإدارة الوقت وتيسير وتجويد العلاقة بين أعضاء هيئة التدريس والطلاب. وتوجيه الطلبة نحو أفضل مهارات وعادات الدراسة. كما يساعدهم على اكتساب مهارات خاصة بالامتحان والتحضير له. * المشكلات غير الاكاديمية: قد تكون للطالب مشكلات نفسية أو اجتماعية، حينها يتوجب على المرشد أن يساعد الطالب في تحليل وضعه وإرشاده إلى الخطوات المناسبة التي يجب عليه اتباعها في مواجهة مشكلاته وحلها، قبل أن تتأثر دراسته تأثيرًا كبيرًا بها. حيث يلعب الدعم والمؤازرة دورا كبيرا في زرع الثقة بالنفس واستكشاف مكامن القوة، مما يُمكِّن الطالب من مواجهة مشكلاته، فهي التي قد تؤدي إلى احباطه أو إعاقة أدائه الأكاديمي. * مشاركة الطالب في التخطيط لمستقبله العملي والدراسي والوظيفي، والعمل على توسيع أفق وإدراك الطالب لكل ما يتعلق بأوضاعه الدراسية والاجتماعية وقدراته الفكرية. ولكم أحس الطلبة بالضياع خلال سنواتهم الدراسية وأصابهم القلق على مستقبلهم. وخير مثال على ذلك، طلاب الدراسات الصحية كالطب والصيدلة والتمريض، إذ تصطدم طموحاتهم في إكمال دراساتهم والوصول لمبتغاهم المهني، بعدم وجود مرشد يأخذ بيدهم ويمهد لهم الطريق لما يصبون إليه من مستقبل زاهر وغد مشرق. إن من يستعرض مواقع جامعاتنا الإلكترونية يجد الكثير من المكتوب عن الإرشاد الاكاديمي والطلابي، وهذا أمر محمود ومطلوب، لكن المرجو والمأمول أن يطبق ذلك على أرض الواقع. بل إنني أعتقد أن الحاجة أصبحت أكثر إلحاحًا بكل الجامعات لتفعيل دور المرشد الأكاديمي، في ظل استحداث "السنة التحضيرية"، ومع ما نعيشه الآن من انفتاح شديد ومخيف في مواقع التواصل الاجتماعي، مما قد يكون لكثير من محتوياتها الكثير من التشويش والفوضى الفكرية وأسباب أخرى كثيرة. كل ما تقدم يجعلنا نقول: إن اقتراب المرشد من طلبته والوقوف معهم، هو صمام أمان لمسير طلبتنا في حياتهم الجامعية.. وبالله التوفيق. taam_tm@yahoo.com taam_tm@yahoo.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (110) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain