×
محافظة المنطقة الشرقية

الفنيطل للاتفاق والوطني.. والخضير للنهضة والوحدة

صورة الخبر

كان من عادة معلمي معالي الأستاذ محمد عمر توفيق إذا ضاق خلقه وهو يكتب موضوعا تناوله أكثر من مرة، ولم يسمع من المسؤولين همسا ولا صدى، يدندن ببيت أو بيتين من الشعر كلما توقف قلمه عن كتابة «يوميات البلاد» أو «ذكرى» تعبيرا عن شعوره بالملل لكثرة ما كتب عن نفس الأمر. وأكثر ما كنت أسمعه من ذلك الشعر قول الدكاترة زكي مبارك: يا ليت لي والأماني إن تكن خدعا لكنهن على الأشجان أعوان بيت على جبل تجري الريـــاح به حيرى يزافرها حيران ولهان والمعنى بلا شك واضح، وهو ما يخامرني الآن وأنا أحاول الكتابة عن أمانة محافظة جدة التي تعثرت مشاريعها من ناحية، وتجاهلت الأمانة التي احتملتها لما يصلح حال المحافظة وبالذات الشوارع المليئة بالحفر والتحويلات التي بات عددها أكثر من عدد الناموس والبعوض الذي انتشر بعد الأمطار التي غرقت بها الشوارع. من ذلك ما نشرته «عكاظ» بتاريخ 3/2/1436هـ وقد جاء فيه: «كالعادة، وفي مثل كل موسم هطول، رسبت العروس جدة في اختبارات الأمطار، ولم تصمد شوارعها ومصارفها أمام جريان الماء فأخرجت الحفريات أثقالها من مخلفات، وجرفت الأمطار حاويات النفايات فاختلط الصرف بالماء العذب وجاءت المستنقعات لتشكل خارطة لا تخطئها عين حتى في الشوارع الفخمة التي قاسمت الأحياء الشعبية المعاناة والطفح والبرك والحفريات والروائح والحشرات.. وصغرت المسافة تبعا لذلك بين الأحياء الشمالية الراقية والجنوبية العفوية». ونشرت صحيفة «مكة» بعدد الاثنين 2/2/1436هـ خبرا مطولا جاء فيه: «فيما نبه مسؤول بهيئة المهندسين من خطورة تأثيرالأمطارعلى البنية التحتية لمدينة جدة، باشرت الأمانة خلال اليومين الماضيين 476 موقعا حرجا لتجمع مياه الأمطار. وأكد مواطنون في أحياء الحرمين، القريات، الروضة، بجدة حدوث اهتراء وتشققات في البنية التحتية تهدد عمائر سكنية يقطنها نحو 300 ألف نسمة بالتصدعات جراء تأثرها السريع بتجمعات الأمطار خلال اليومين الماضيين، متهمين الأمانة بالتأخر في معالجة الوضع بتلك الأحياء وإهمال سحب تجمعات المياه وحصر الأضرار.». ونعود لـ «عكاظ» التي نشرت بتاريخ 3/2/1436هـ خبرا مطولا جاء في مطلعه: «فشل مشروع نفق طريق الأمير ماجد مع فلسطين في أول امتحان بعدما عجز من مواجهة كميات تدفق الأمطار بعد افتتاحه فاضطرت الجهات المختصة إلى إغلاقه فورا حماية للأرواح والممتلكات». ترى أي بيت شعر أقول وهذا حال الأمانة؟! السطر الأخير: ولولا خِلال سنها الشعر ما درى بُناة العلا كيف تبنى المكارم