×
محافظة المدينة المنورة

كشاف ينقذ حاجًا طاعنًا تاه وأنهكه المسير في مشعر منى

صورة الخبر

كل عام وأنت بخير.. عبارة لطيفة.. شائعة التداول بين أصحاب مختلف المفاهيم وبين مختلف مستوى القدرات.. تفاؤل وأمل واتجاه نحو يقين إيجابيات بأن يكون الإنسان المسلم دائم التواجد في واقع خير.. إنه وجود تفاؤل، وفي نفس الوقت وجود شواهد أخلاقيات تتوجه به نحو الخير.. لكن ماذا عن واقعنا الراهن؟.. نعرف ونحن والحمد لله أصبح لعقليتنا العديد من إيجابيات الحضور في رفض أو تجاهل كل سلبيات قول ورأي، وأسوأ من ذلك ما هو إرساليات آراء مجهولة المصدر بما تقدمه مواقع بث تلفزيونية مجهولة مما تريد عرضه كما لو كان فرض حقائق؛ وهو ليس إلاّ أكاذيب ونموذج من أساليب مداخلات إساءة بالغة الرداءة فكراً ووعياً في آن واحد.. قد يقول البعض - وهذا أمر غير بعيد - بأن المملكة العربية السعودية وهي التي انفردت بجزالة الحضور علمياً واقتصادياً وجماهيرياً نجدها في نفس الوقت أصبحت ترتفع بعيداً عن أجواء السخف المتعددة في إيجاد مختلف الإساءات وفرض منحدرات الهبوط بحيث أنها أصبحت بعيدة عن كل هذا الواقع العربي المخيف.. لذا فإننا في هذا العيد الرائع الذي برهن موسم الحج على توفر النزاهة والبعد تماماً عن كل مهازل العالم العربي.. لسنا نعاني من أي قلق.. فقدراتنا واضحة وتوجّهات فكرنا متواصلة، ونحن - وهذا مؤكد منذ عصر مبكر - لم نسعَ إلى عضوية صراعات وإنما سعينا بجدية نزاهة وجزالة إمكانيات نحو كل مَنْ هم في مستويات النزاهة ومصداقية التواصل نحو الإيجابيات.. نأسف جداً لما يحدث في العالم العربي، لكنه واضح تماماً وجودنا وعْياً وقدرات بعيدين تماماً عن كل ما هو مؤسف ومخجل.. إن أي مواطن في أي بلد لا يمكن أن يصل إلى يقين قوة مجتمعه الذاتية إذا انتظر أن يأتيه دعم من خارج بلده، ولكن أبرز الحقائق في هذا الأمر أن جزالة المواطنة وجماعية ما هي فيه من أفكار إيجابية هو ما يعطي يقين البعد عمّا هو حوله أو بعيد عنه من مهازل.. نعم.. مواطننا.. بأكثريته ينطلق بقدرات كفاءات وجوده الرافضة منذ سنوات بعيدة لكل ما مرّ بالعالم العربي على أنه توجّه حريات، ولم يحدث منذ خمسين عاماً على الأقل إلا كل ما هو أسوأ.. وبرزنا نحن بشواهد فردية الخصوصيات في التواصل دائماً نحو كل ما هو أفضل..