قال المتحدث باسم البيت الابيض ان واشنطن لا تؤيد اقامة منطقة حظر جوي فوق سوريا كما تطالب انقرة بشدة. واوضح جوش ارنست ردا على تقارير صحافية تشير الى تطور في موقف البيت الابيض حيال هذه النقطة بعد زيارة نائب الرئيس جو بايدن لتركيا، ان هذا الاقتراح ليس حلا جيدا "في الوقت الحاضر". وقال متحدثا عن وضع انساني "رهيب" في تركيا مع وجود اكثر من مليون لاجىء على حدودها مع سوريا "في المرحلة الحالية، لا نعتقد انه من الملائم هنا (اقامة) منطقة حظر جوي". وقال ارنست ان بايدن بحث بالطبع هذه المسالة خلال زيارته لتركيا قبل عشرة ايام مع رئيس الوزراء التركي احمد داود اوغلو، لكنه اضاف انه "لا يمكنه ان يوضح بالتفصيل ما هو التقدم الذي تمكنا من احرازه خلال مباحثاتهما في هذه المرحلة". واشترطت تركيا للمشاركة في التحالف الدولي ضد تنظيم "الدولة الاسلامية" اقامة منطقة حظر جوي على طول الحدود مع سوريا. وتدعم انقرة بكل قوة اقامة هذه المنطقة لاستقبال الهاربين من المعارك في سوريا. وتعتبر تركيا ان الغارات الجوية التي يشنها التحالف ضد "الدولة الاسلامية" غير كافية وانه لا يمكن التغلب على تهديد الاسلاميين الا بعد اسقاط النظام السوري. ولكنها لم تتمكن من اقناع حلفائها في حلف الاطلسي بذلك. وقال بايدن في اسطنبول "نحن متفقون مع الاتراك على مرحلة انتقالية سياسية من دون (الرئيس السوري بشار) الاسد في نهاية المطاف، ولكن في الوقت الحالي، اولويتنا المطلقة في العراق وفي سوريا تبقى الحاق الهزيمة بالدولة الاسلامية". وترفض تركيا على عكس الولايات المتحدة تزويد المقاتلين الاكراد في عين العرب السورية التي يحاصرها الجهاديون بالاسلحة. وتحت ضغط حلفائها سمحت بمرور مقاتلين اكراد عراقيين عبر اراضيها الى المدينة التي يسميها الاكراد كوباني.