قبل أيام فاجأني أحد الأصدقاء من أمريكا، بسؤاله عبر (تويتر): هل تحررت المرأة عندكم من عبودية الرجل؟! سَارعته، ومَن أخبرك بعبوديتها؟! أجاب يُحْكَى عن اضطهاد حواء في مجتمعكم، وسيطرة الرجل!! (قلت في نفسي: حسبنا الله ونعم الوكيل)، مسكين ذلك الرّجل السعودي، مظلوم بتلك الحكايات الأسطورية، ثم شرحت لذلك الأمريكي الواقع بإعادتي لما سبق، وأنْ طرحته هنا! حيث أكدت له بأن المجتمع السعودي اليوم يعيش (عصر سِيَادة المرأة)، بينما الرجل خادم لها منذ طفولته، وحتى موته! فما أن يكبر الطّفل قليلاً إلاَّ وهو الخادم الذي يفتح الباب، ويستقبل الزوّار، ثم تجري سنوات عمره شيئًا؛ فتصبح مهمته الأولى والكُبْرى جَلْب الأغراض من هنا وهناك، بينما أخته تُداعب ألعابها!! وعندما يصل المسكين لِسِنّ الشباب يكون سائقًا، واجبه توصيل أُمّه وأَخَواته من الأسواق إلى قصور الأفراح! ثم أصعب محطات معاناة الرجل السعودي عند رغبته في الزواج؛ فالغالب أن مَن يختار زوجته عيونُ أُمّه وأخواته -وإن قُدِّر له رؤية خطيبته- فَلِلَحَظَات عابرة تكون الفتاة فيها مُزَوّرَة بالأصباغ، والإكسسوارات، وبعد الزواج قد يسقط القناع، وتظهر الحقيقة المؤلمة!! يحدث هذا بعد أن يكون الرَّجُل قد دفع دَمَّ قلبه وعمره في (المَهْر)؛ حيث تظهر صورة الرَّجُل المسحوق؛ فإذا كان العُرْف في (الهِنْد) أن تدفع المرأة المَهْرَ لزوجها، وفي (مِصْر) تشارك ببعض التكاليف، فإن الرجل السعودي عليه أن يقترض من طُوْب الأرض ليُؤَمِّنَ مصاريف المَهْر والزواج من الألف إلى الياء، حتى هدايا أهل زوجة المستقبل، وأقاربها، وجيرانها، و...، و....!! لا تذهبوا بعيدًا فغدًا تتواصل فصول حكاية الرّجل السعودي المُضْطَهَد! aaljamili@yahoo.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (3) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain