لاشك أن للحضور الضعيف للكرة السعودية على مستوى المنتخبات في البطولات الإقليمية والعالمية سببا في الاحباط والقلق الذي اصاب الرياضيين طوال العشر سنوات الأخيرة، بالرغم أن الطبيب المعالج. استخدم وسائل علاج مختلفة إلا أن الأمور تزداد تعقيداً، مما جعل أصوات النقد تزداد ارتفاعاً، وكل يريد الإطاحة برأس شخص او جهة معينة، فهناك من يطالب برأس اتحاد الكرة، وآخر برأس المدرب، والنغمة الجديدة التي افتعلها البعض تتمثل في القضاء على كل من هو هلالي سواء في منظومة العمل أو حتى اللاعبين الذين يمثلون المنتخب الوطني! تصوروا كيف وصل بنا الحال وكيف صدر السطحيون فسادهم فصدقهم المؤيدون وحولوا آهات المدرج إلى صوت رسمي في البرامج الرياضية بقيادة لاعب أحرقته الغيرة ومباركة شلة من المتطرفين رياضيا، فيما عمل عقلاء يمثلهم رئيس النصر فيصل بن تركي والرمز الكبير ماجد عبدالله على وأد هذه الظاهرة الخطيرة ونجحوا في لم الشمل وجاء النهائي الخليجي ليعكس لحمة ابناء الوطن ورغم الخسارة ألا ان الأمل لازال يحدونا بعلاج سريع يتطلب حسن النوايا والعمل بروح الواحد والبعد عن التشكيك وخلق جبهات متضادة مابين الجهة المشرعة واتحاد اللعبة بدعم من أشخاص ما كنت أتمنى دخولهم منظومة العمل الرياضي لإدراكي التام بضعف فكرهم وتعصبهم، وارتفاع معدل الشك وسوء الظن لديهم، وعموماً كلنا عشم في حكيم الرياضة الأمير عبدالله بن مساعد في أن يمضي قدماً في مشوار اصلاح الأوضاع، وإبعاد كل من يحاول تغليب مصلحته الخاصة على مصلحة الوطن. ولن تكون كأس آسيا مجالاً لتقييم العمل فالوقت قصير، والطموح نريد تحقيقه على المدى البعيد، وبفكر شاب ومتخصص ومخلص لكي ينفذ إستراتيجية عمل لسنوات قادمة وليس لبطولة وأخرى! نقاط خاصة - عودة سلة النصر للمنافسة من مصلحة اللعبة، بل أن فوز الفريق الأصفر على غريمه اللدود الهلال سيشعل المنافسة التي من خلالها ستعود الجماهير للصالات الرياضية! - كثرت سقطاته إلى درجة بات فيها الرياضي يخجل من ظهوره، بل أن الكثير يترحم على حاله وينادي بصوت رفيع (عقلوه)! - منحنا "الآسيوي" الأفضلية تنظيميا وفنيا في دوري عبداللطيف جميل ومنحنا المقاعد كاملة، وهذا الانجاز نتاج عمل وجهد كبير بذله شباب سعودي مؤهل، وثمرة للتعاون الكبير بين الاندية ورابطة المحترفين، فقليلا من الانصاف يا أحبه! الكلام الأخير من ( أمن العقوبة) أساء الأدب هنا وهناك!!