×
محافظة عسير

المأساة تتكرر.. إصابة 3 معلمات وسائقهن في الخميس

صورة الخبر

ليس جديدا ولا غريبا أن يتكاثر المهاجمون بعبارات يندى لها الجبين ولا سيما من الجانب الإعلامي، بسبب خسارة المنتخب أو أي ناد، وهذه المرة بعد خسارة منتخبنا كأس (خليجي 22) أمام منتخب قطر المتطور، سايرهم آخرون بأسلوب قيادي من بعض مسؤولي الأندية في منحى مرادف مطالبين بحل مجلس الاتحاد السعودي لكرة القدم أو أن يكون الرئيس والأعضاء (شجعانا) ويستقيلوا..!! كثيرون من بين هؤلاء كانوا يتصدون للإعلام حينما يطالبهم وغيرهم بالاستقالة بعد فشل ذريع لسنوات أو على خلفية قرارات مزاجية، والإعلاميون أنفسهم يطالبون بالاحترافية ومنح أي مجموعة جديدة فرصة العمل في بيئة مناسبة. وكثيرون يضربون بالأنظمة عرض الحائط في وقت تتنامى لغة التعامل قانونيا واحترافيا وانتخابيا، ولكنها (المزاجية) أو (الضدية) أو السير في ركب (مع الخيل ياشقراء) دون اعتبار للأنظمة واللوائح. والغالبية لدينا وللأسف الشديد مازالوا يتغنون بالماضي ويستحضرون كل جميل لأن يبقى أبد الدهر دون أن يعوا أن الحياة يوم لك ويوم عليك، وأن العالم يتطور وأن طريق العودة لمن يترنح كثيرا دائما صعب وصعب جدا، وهذا حالنا منذ 2011 بعد أن هبطنا وبجدارة إلى آخر مقعد في قارة آسيا كعد تنازلي دون حراك تطويري قبل أن تقع الفأس في الرأس. وكون (خليجي 22) جاء بعثرتنا مجددا بعد خسارة الكأس أمام قطر، فقد توسعت دائرة الخلاف والاختلاف والتباري في تصعيد الألفاظ بحق بشر يعملون فيخطئون ويصيبون. الفضاء يعج بمن يرفعون أيديهم (هواشا) ويمطون ألسنتهم دون أدنى مسؤولية، إما مهرولين خلف بعض الرعاع في (تويتر) أو أن خط التواصل بين الطرفين تجاذبي، مرة يطول يمينا وأخرى يسارا. ولوبيز (الضعيف) تدريبيا أخرج القوم عن طورهم وفضح عقول كثيرين في التعامل مع الحدث وزاد في حدة الصراع بين عدة أطراف، وفي توحد غريب ضد مجلس اتحاد القدم الذي أوشك على تكملة نصف مدته القانونية في أول تجربة انتخابية لكامل الأعضاء. كثيرون ربطوا عمل اتحاد القدم بنتائج الفريق الأول الذي كان أسوأ منتخب في آسيا قبل أربع سنوات وبعد تدهور خطير في البنية التحتية على الصعد كافة. اتحاد القدم بأعضائه الـ19 وفي مقدمتهم الرئيس أحمد عيد، ليس بينهم فرد يستطيع أن يتخذ قرارا فرديا، بل لو عبر عيد عن رأيه كقائد سيكون عرضة للنقد واتهامه بالديكتاتورية. ولذا فإن أي مطالبة بقرار (عاجل) ستكون غير احترافية وستصادق على الانتقادات الخارجية والداخلية التي تزيد في توثيق سمعتنا السيئة/المسيئة مع المدربين. الأكيد أن لوبيز وبالإجماع، بمن في ذلك أعضاء الاتحاد، ليس المدرب المناسب منذ انتهت مرحلته الانتشالية في التأهل لنهائيات آسيا، ولكن اتحاد القدم كان بين أكثر من نار، المدرب لم يخسر رسميا، والوقت قصير لجلب مدرب قد يخسر البطولة فيكون تحت مقصلة النقد وبالتالي يكون أكثر ارتباكا قبل آسيا، ونار ثالثة أن كأس الخليج حساسة في تعاطيها وليس لها أهمية في التقييم العام، وبين آراء ترى أن كأس الخليج فرصة استعدادية، وآراء ترى أن الفوز بها مع لوبيز سيعزز من قيمته، وإذا خسرها تكون داعمة لقرار التغيير، علما أن الغالبية يرون وجوب تغيير المدرب قبل دورة الخليج لنظرة مستقبلية. الآن لا أحد يقدم الحلول وإن تفضل البعض بها فلن يكون لها صدى أمام لهب الصوت العالي والشتائمي. حتى اعتذار اتحاد القدم للجماهير قوبل بالسخرية، ونحن بانتظار الاجتماع (الطارئ) يوم الجمعة فقد يعطي بارقة أمل أو يوغل في التناحر. ومن يسأل عن الإيجابيات فلها صلة بعمل لجنتي الاحتراف والمسابقات وتطوير لجنة الانضباط واستحداث اللجنة الفنية والمحاولات القوية لتطوير عمل لجنة الحكام والحرص على قرارات ناجعة في اجتماعات مطولة غير مألوفة. وبالتأكيد هناك سلبيات يلوكها كثيرون، لا يجدي معها أي صوت. ---------------------- * (الوطن) 1/12/2014