×
محافظة المنطقة الشرقية

كيري: الأسد لا يمكنه بأي حال أن يكون جزءا من الحكومة الانتقالية

صورة الخبر

منذ أن عرفت الرياضة السعودية المؤتمرات الصحفية وهي لا تخلو من الاختلافات فقد عرفت رياضتنا عدداً من المؤتمرات والتي تعقب اللقاءات بوجه الخصوص تشهد بها نزاعاً يكون فيه المدرب طرفاً ثابتاً ويختلف الخصم فتارة يكون من الزملاء الإعلاميين وفي كثير من الحالات يكون الخصم من يدير المؤتمر وكان آخرها ما حدث لمدرب الرائد نور الدين بن زكري في المؤتمر الصحفي الذي أعقب مباراة الرائد والنهضة التي خسرها الرائد بهدف دون مقابل حين رفض المدرب الجزائري أن تكون ركلة الجزاء التي احتسبت ضد فريقه صحيحة أثناء نقاشه مع أحد الزملاء الإعلاميين حول صحة ركلة الجزاء فتداخل حينها مدير المؤتمر بالكلمة المعتادة: "أنا من يدير المؤتمر" ليقطع بذلك النقاش ويوقفه بطريقة يغلب عليها فرض الرأي وكتم حرية التعبير لكلا الطرفين وماحدث هو إمتداد لمشادة مدرب الأهلي البرتغالي بيريرا مع مدير المؤتمر قبل أسابيع عدة عقب لقاء الأهلي والاتفاق حينما اعترض على نقد بيريرا لحكم المباراة وطالبه بالحديث عنها فنياً وما يحدث وهو إمتداد أيضاً لما شهده المؤتمر الصحفي لمباراة الهلال والنصر الموسم الماضي حين منع أحد الزملاء الصحفيين من إكمال سؤال لمدرب الهلال الفرنسي آنذاك كومباريه والذي اتهمه بالعبث بتاريخ الهلال وقيادته لمرحلة سيئة لم يصل لها الهلال منذ قبل فتداخل من يدير المؤتمر ليوقف ذلك الطرح بحجة أنه خارج عن إطار المباراة فنياً، وبغض النظر عن صحة ما يطرح في المؤتمرات الصحفية سواء من المدرب أو الزملاء الإعلاميين إلا أن المتعارف عليه أن من حق هؤلاء التعبير عن آرائهم بعيداً عن التقيد بأمر معين لا يسمح لهم بذلك، ففي بعض اللقاءات تحدث أخطاء تحكيمية أو أحداث بعيدة عن الأمور الفنية وتفوق أهمية الأحداث الفنية للحديث عنها ووقتها من حق المدرب أن يتطرق لها وكذلك الزملاء الإعلاميين وإلا لما كان للمؤتمرات فائدة إن كانت مجرد حديث للمدرب يحلل من خلاله المباراة فنياً ثم يستمع لسؤال أو سؤالين ويغادر دون أن يناقشه أحد في وجهة نظر؛ ومثال على ذلك لو استغنى مدرب عن أحد لاعبيه وطلب تسريحه من الفريق ألا يحق للزملاء الإعلاميين سؤاله إن ظهرت حاجة الفريق له في أحد اللقاءات ؟ أم سيمنع بحجة أنه خارج عن المباراة وأحداثها الفنية. وبالنظر لأوروبا وماتحمله المؤتمرات الصحيفة من متعة شيقة لا تنتهي تجد المدرب يتحدث فيها بما يريد ويعلق على كل شاردة وواردة ويعبر عن وجهة نظره دون أي حواجز وفي المقابل يأخذ الإعلامي حقه وحريته في طرح ما يريد من أسئلة وللمدرب حرية التصرف معه كيفما شاء دون أن يجد من يقيده بنهج واحد تحت شعار: "أنا من يدير المؤتمر" فكثيراً ما نرى تصريحات مدربين عنيفة تصدر من المؤتمرات الصحفية وتصنع لها صدى في سماء الدوري بعكس ما يحدث في مؤتمراتنا الصحفية فتكون أسئلة روتينية متكررة بسبب التقيد بالنواحي الفنية والتي يتحدث عنها المدرب أساساً في بداية كل مؤتمر ووقتها يكون قد وضح كثيراً من الأمور ولذا يجب أن يفتح الباب بشكل موسع في طريقة الأسئلة وحرية الطرح وهناك لجنة انضباط وجهات خاصة ترصد وتعاقب إن حدثت مخالفات سواء من الزملاء الإعلاميين أو المدربين فليس من المنطق أن يبدأ المؤتمر وينتهي والحديث مختصر على جوانب فنية في لقاءات من المعتاد أن تكون إثارتها بعيدة عن النواحي الفنية.