أكد الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز آل سعود وزير الشؤون البلدية والقروية، أن المواطن أداة التنمية الرئيسية، فنجاح الأمم مربوط بمدى اهتمامها بتطوير وتدريب وتعليم ابنائها، مبيناً أن المملكة ولله الحمد دعت إلى ذلك من خلال توجيه وتوفير كافة السبل لذلك من انشاء المؤسسات المعنية، وتحديد المعايير اللازمة لتطوير وتحديث مخرجات التعليم، وكل ذلك يحظى باهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله، وولي عهده الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله، وولي ولي العهد الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله. جاء ذلك خلال رعايته حفل جائزة حريملاء للتفوق في دورتها الثانية، والتي كرمت 32 من الفائزين والفائزات في الدرجات العلمية العالية (الدكتوراة والماجستير والبكالوريوس) بالإضافة للتعليم العام «الثانوي»، وذلك مساء يوم أمس الأول السبت في قصر الجماعة للاحتفالات في محافظة حريملاء، بحضور عدد كبير من المسؤولين ورجال الدين والطلاب المتفوقين. وعبر الأمير الدكتور منصور بن متعب عن سعادته بتكريم المتفوقين في حفل الجائزة، مبيناً أنها تجسد تكريم التفوق ورفع روح التنافس النبيل، داعياً الطلاب والطالبات في هذه المحافظة للعمل والاجتهاد لكي يحصدوا ثمار عملهم وتفوقهم من خلال هذه الجائزة والتي تعبر عن ما حققوه من تفوق علمي يخدم دينهم ووطنهم. مهنئا المتفوقين بفوزهم بهذه الجائزة، وداعياً ممن لا يزالون في المراحل التعليمية، بذل المزيد من الجهد ليكون التفوق شعارا لهم في المراحل القادمة، بعمل ما يرضي الله عز وجل، وأن تكون القيم الاسلامية هي هدفهم في سلوكهم وتطلعاتهم، مؤكداً أن الأمل في أبناء هذا الوطن في بنائه وتطويره والحفاظ عليه. وأشار وزير الشؤون البلدية، أنه سبق حضوره حفل هذه الجائزة جولة واجتماع مع المسؤولين وأعضاء المجلس البلدي في محافظة حريملاء، حيث استمع منهم حول بعض مرئياتهم، مبيناً انه تم الاتفاق على أن يكون هناك اجتماع آخر في الايام المقبلة في الرياض لاستكمال نقاشهم حول ما يهم مواطني هذه المحافظة. كلمة رئيس هيئة الجائزة من جهته شكر رئيس هيئة الجائزة علي بن أحمد الشدي، الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز، على رعايته لهذه الجائزة، قائلاً: «ليس بغريب عن سموه ذلك فهو الأكاديمي والمسؤول الذي يدرك أهمية تشجيع طلاب وطالبات العمل على التحصيل والتفوق في عصر يشهد احتفاء بالمتفوقين في كافة المجالات، في بلد يفتح لأبنائه آفاق التعلم والتفوق في مختلف التخصصات في الداخل والخارج». وعن الجائزة أوضح الشدي أن الفكرة وجدت بمبادرة من اللجنة الأهلية في محافظة حريملاء وأطلقت العام الماضي في نسختها الأولى، التي دشنها أمير منطقة الرياض ورعى حفلها الشيخ صالح بن عبدالله بن حميد إمام وخطيب المسجد الحرام والمستشار بالديوان الملكي، وقد بلغ عدد الفائزين والفائزات بهذه الجائزة في دورتها الأولى العام الماضي 29 متفوقاً ومتفوقة في مختلف مستويات الجائزة، مبيناً أن الحفل اليوم يأتي في النسخة الثانية للجائزة والتي يتم تكريم 32 فائزاً وفائزة بها. وثمن رئيس هيئة الجائزة الدعم المعنوي الذي تجده الجائزة من أبناء محافظة حريملاء، ووجهائها، وأعيانها، وسكانها على اختلاف مواقعهم، الأمر الذي يعزز قناعتهم بأن هذه الجائزة ستستمر بإذن الله سنوياً، بفضل من الله ثم بالداعمين لها والقائمين عليها؛ وخص بالشكر والتقدير أبناء المحافظة الذين قدموا الدعم المالي دون انتظار أي مردود، إيماناً منهم بأهمية هذا الدور لتحفيز شبابنا وبناتنا على التفوق في الدراسة، والتميز في التحصيل كل في مجال اختصاصه، وهذا بلا شك يعود بالخير والنفع للوطن بصورة عامة. كلمة عضو اللجنة الأهلية وألقى عضو اللجنة الأهلية بالمحافظة الدكتور سعد الراشد كلمة اللجنة حيث قال: «إن التاريخ يشهد بما عرفت به محافظة حريملاء منذ قرون بأنها موطن العلم والعلماء، فقط تخرج من مساجدها ومدارسها علماء أجلاء خدموا وطنهم»، وبين أن أهالي المحافظة عرف عنهم شغفهم بالتعليم منذ بداية النهضة التعليمية التي رسمها مؤسس البلاد الملك عبدالعزيز «طيب الله ثراه»، مبيناً ان المحافظة حظيت بأن تكون من أوائل المناطق التي تحقق لها افتتاح أولى المدارس النظامية وكان ذلك في تاريخ 24 ربيع الثاني 1365هـ أمر ولي العهد آنذاك الملك سعود بن عبدالعزيز رحمه الله، بافتتاح أول مدرسة نظامية بحريملاء وقد بلغ عدد الطلاب فيها 180 طالباً، وزاد العدد حتى ضاقت عليهم، ولحب أهالي المحافظة للعمل وتعليم أبنائهم فقد ساهموا بالنهوض بتلك المدرسة، وتوفير احتياجاتها وتفقدها، ولم تكن الدولة ببعيدة عن ذلك، حيث ساهمت بشكل كبير في تطور التعليم في المحافظة بإنشاء كلية جامعية بها، حيث يأمل أهالي المحافظة أن تحول إلى جامعة بعد استكمال مرافقها وخدماتها. وأكد الدكتور الراشد أن التعليم الذي راهن عليه الوالد المؤسس الملك عبدالعزيز رحمه الله، وسار على نهجه ابناؤه الملوك من بعده، ليعد الآن مفخرة للوطن حيث نال أبناؤه اعلى الشهادات التعليمية في داخل وخارج المملكة، في حقول الصناعة والطب والإدارة والتقنية العصرية. وأشار أن اليوم تواصل محافظة حريملاء تقديم المتفوقين والمتفوقات في مختلف التخصصات للانضمام إلى زملائهم من مختلف مناطق هذه البلاد العزيزة والانخراط في خدمة وطنهم تحت قيادته الحكيمة. كلمة المكرمين ثم ألقى الدكتور أحمد بن عبدالرحمن المشعل «فائز بجائزة الدكتوراة» كلمة المكرمين والتي عبر فيها عن فرحتهم وأهالي هذه المحافظة بتتويجهم، بحضور وزير الشؤون البلدية الذي وصف رعايته للحفل وحضوره بالجائزة لهم وللمحافظة، حيث قال: «أنتم يا سمو الأمير على ما أنتم عليه من رتبة علمية وقيادية لخير قدوة يحتذى بها في الجد والإخلاص والعمل، فمنكم اليوم نستلم التفوق والنجاح ومعكم نفرح به». وبين أن الجائزة تأتي في سبيل تشجيع التفوق وتنمية قدرات الطلاب والطالبات المتميزين من أبناء وبنات هذه المحافظة والأخذ بأيديهم لتحقيق آمال أمتهم وتطلعات قادتهم؛ داعيا كل مجد من أبناء المحافظة إلى استثمار هذه الفرصة والسعي الحثيث لبذل المزيد من الجد والاجتهاد في الدراسة والبحث. بعد ذلك بدأت مراسم تسليم الدروع التذكارية للفائزين وأولياء أمور الفائزات. • اسماء الفائزين والفائزات أ- بدرجة الدكتوراة 1- د. حمد بن محمد الرزين 2- د. أحمد بن عبدالرحمن المشعل 3- د. خالد بن محمد الدهمش ب- درجة الماجستير 1- حمد بن سليمان الوهبي 2- عبدالعزيز بن عبدالرحمن الجماز 3- محمد بن حمد بن سلطان 4- نهال بنت عبدالرحمن البراهيم 5- ريم بن عبدالوهاب الوهبي 6- سوير بنت سعد السهلي 7- هيا بنت عبدالله الداود 8- نورة بنت إبراهيم الدعيلج 9-مناير بنت عبد العزيز الدعيلج 10-تماضر بنت عبدالعزيز المشعل ج – درجة البكالوريوس 1- عبدالمجيد بن عبدالله المويهان 2- أروى بنت ناصر الدحيم 3- ريم بن عبدالعزيز الحسينان 4- شيخة بنت حمد السلطان 5- سارة بنت سالم السويلم 6- أروى بنت فهد المشعل 7- هند بنت سعد الحربي 8- منيرة بنت سلمان الشريدي 9- سعاد بنت عيد المطيري 10- نورة بنت سعود الناصر د- الثانوية العامة 1- عبدالله بن أحمد العيدان 2- عبدالله بن محمد الداود 3- سجوان بن عبدالله السهلي 4- بدر بن سلطان السلطان 5- نورة بن فهد السهلي 6- عبير بنت عيد العصيمي 7- صالحة بنت محمد بن سليطين 8- ربى بنت محمد البدر 9-شوق بنت عبدالرحمن الجوهر.